قدم سويد بن الصامت من الأوس إلى مكة حاجا فتصدى له الرسول ص ودعاه على الإسلام ‘ فقال سويد(إن هذا القول حسن)ثم انصرف إلى المدينة واخبر قومه نما سمع ‘ ولكنه قتل يوم( بعاث) عند نشوب القتال بين قومه الأوس وأعدائهم الخزرج من أهل المدينة المنورة. وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في موسم الحج ‘ فرأى سبعة رجال من الخزرج عند العقبة ، فعرض عليهم الإسلام ، فاجبوه وصدقوه فلما عاد هؤلاء إلى المدينةالمنورة ، ذكروا إسلامهم لقومهم ، ودعوهم إلى الإسلام ، فانتشر الإسلام في المدينةالمنورة . وبعد عام واحد قدم إلى مكة في الموسم الحج اثنيا عشرة رجلا ، فلقو الرسول صلى الله عليه وسلم في (العقبة) فبايعوه على الإيمان بالله وحده والاستمساك بفضائل لأعمال والبعد عن الحمية الجاهلية وبعث النبي صلى الله عليه وسلم مصعب بني عمير ليتعهد انتشار الإسلام في المدينةالمنورة ويقرأ على أهلها القرآن ويفقههم في الدين ، فدخلت في الإسلام جموع غفيرة من أهل( يثر ب) عن بيعة العقبة( الأولى ) أول نجاح عسكري لرسول صلى الله عليه وسلم خارج مكةالمكرمة .إذ انتشر الإسلام (في يثرب ) ، فأصبح للنبي صلى عليه وسلم فيها جنود يعتمد عليهم في الملمات.. بيعة العقبة الثانية لما انتشر لإسلام في المدينةالمنورة ، خرج منها سبعون رجلا من المسلمين مع قومهم المشركين يريدون لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم في موسم الحج في مكة ، فلما وصلوا ، واعدوا الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجتمعوا به ليلا في (العقبة) . ومضى ثلث الليل فأخذوا يتسللون جماعات صغيرة إلى المثابة 1 في( العقبة) حتى اجتمع هناك سبعون رجلا من الأوس والخزرج معهم امرأتان نسيبة بنت كعب أم عمارة 2 وأسماء بنت عمر3بنت عدي وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ومعه عمه العباس وهو حينذاك كافر ‘ ولكنه أراد أن يطمئن إلى مصير ابن أخيه وتكلم العباس وتكلم بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وتلا القرآن ورغب في الإسلام ، ثم قال (أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعوني مما منه نسائكم وأبنائكم)فبياعوه على ذلك وهم يقولون لمنعنك مما نمنع منه أزرنا, فبايعنا يا رسول الله ، فوا لله نحن أبناء الحروب ' وأهل الحلقة2 ورثناه كابر عن كابر) وأمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا اثني عشرة نقيبا يكونون على قومهم فأخرجوا منهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس ..... وبذلك بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بتنظيم أتباعه خرج مكةالمكرمة حيث استقام عود الإسلام هناك وكثر مثقفوه ‘ وحيث أراد الرسول صلى الله عليه وسلم _بفقهه العميق الأساليب الدعوة أن يشعرهم لم يعودوا غرباء لكي يبعث إليهم أحدا من غيرهم ‘ وأنهم غدوا أهل الإسلام وحماته وأنصاره ثم قال لهم : ارفضوا إلى رحالكم ' فقال له أحدهم ، وقد شعروا أن نبأهم بدأ يتسرب إلى قريش : والله الذي بعثك بالحق ، إن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا !! فأجابه الرسول الله ، لم نأمر بذلك ، ولكن ارجعوا إلى رحالكم إن بيعة العقبة الثانية نجاح عسكري آخر للرسول صلى الله عليه وسلم بعاث : موضع في نواحي المدينة كانت فيه وقائع بين الأوس والخزرج العقبة: هو الجبل الطويل يعرض لطريق فيأخذ فيه‘ يقع بين منى ومكة يثرب:مدينة الرسول( ص ) المثابة:: الملجأ نسيبة بنت كعب:شهدت اليمامة تحت راية خالد بن الوليد ومعها ابنها عبد الله وقطعت يدها في الحرب وجرحت اثني عشرة جرحا أسماء بنت عمرو بن عدي الأنصارية السلمية أم معاذ بن جبل المراجع :1_ كتاب في السيرة _الرسول القائد الكاتب اللواء "محمود شيت خطاب" المرجع 2 : دراسة في السيرة الدكتور عماد الدين خلي