تونس:هدد حزب سياسي تونسي معارض الأربعاء بمقاطعة الانتخابات البلدية المقبلة ودعا إلى تنقية الأجواء السياسية وتحسينها قبيل هذا الموعد الانتخابي المقرر مطلع أيار/مايو المقبل.وطالبت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي المعارض مية الجريبي في ندوة صحفية السلطات ب"فسح الحد الأدنى أمام المواطن حتى يتمكن من مشاركة فعلية ويطلع على برامج المعارضة دون خوف"، حسب قولها، كما ناشدت ب"رفع الحواجز أمام العمل السياسي، وقف غلق المقرات العمومية أمام اجتماعات أحزاب المعارضة وتحرير الإعلام من القيود" في البلاد من جهته قال القيادي في الحزب رشيد خشانة لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن حزبه الذي سبق أن قاطع الانتخابات التشريعية الاخيرة "يشترط توفر شروط للمشاركة في الانتخابات البلدية ويرفض أن يكون حزب ديكور"، على حد وصفه ونوه إلى أن أهم هذه الشروط "تكوين لجنة انتخابية مستقلة للإشراف على الانتخابات بدل وزارة الداخلية ومراجعة القانون الانتخابي بإقرار النسبية وتحسين المناخ السياسي بوقف الهجوم على الإعلام" مشددا أن الحزب الديمقراطي سيشارك في الانتخابات البلدية المقررة يفي التاسع من أيار/مايو المقبل متى توفرت هذه الشروط . من جهة أخرى قال خشانة إن حزبه سيقرر مسألة المشاركة بصفة نهائية في التاسع من نيسان/ابريل المقبل. وكان الحزب الديمقراطي التقدمي قد قاطع الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت في تونس أواخر تشرين أول/أكتوبر الماضي، وفاز فيها الرئيس زين العابدين بن علي بولاية خامسة في حين حاز حزبه، التجمع الدستوري الديمقراطي على 75% من مقاعد البرلمان. وسيتنافس في الانتخابات البلدية المقبلة تسعة أحزاب سياسية للفوز ب 264 مقعدا في المجالس البلدية.