تونس أيها السادة القراء...مكّنت لجنة المتابعة العربية السلطة الفلسطينية العباسية من الغطاء الذي طلبته وأمريكا للبدء في مفاوضات سلام مع إسرائيل...وأبدت إسرائيل موافقتها على الأمر ولم يتبق إلا صنع السلام من صناع السلام..لكن تفاجأ الطرف العربي بإقرار سلطة الاحتلال مشروع بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية مما سبب موجة غضب عربية رسمية عارمة وغير مسبوقة، وتنادى أعضاء اللجنة إلى الاجتماع تحت إشراف الجامعة العربية...وأفضى الجدال إلى قرارات وصفت بالثورية والعقابية والانتقامية.. إليكم الآن نص البيان الذي تلاه الامين العام للجامعة : بيان رقم1 باسم الله الرحمن الرحيم نحن أعضاء لجنة المتابعة العربية المجتمعون اليوم في القاهرة بناءا على طلب من السلطة الفلسطينية العباسية المجيدة، وبعد تدارس المستجدات الأخيرة على الساحة الفلسطينية والإقليمية نعلن موافقتنا وتأييدنا وتثميننا وإعجابنا وانبهارنا وفرحتنا وغضبنا ودهشتنا وتملقنا وقوادتنا وجهلنا وحمقنا وخيانتنا وتقاعسنا وتكاسلنا ونومنا في قاعة الاجتماع. وقد اتخذت اللجنة القرارات التالية كرد على قرار إسرائيل استئناف تنفيذ مشروع بناء المستوطنات : · أولا/// أن تتكفل الجامعة العربية بتمويل بناء المستوطنات وتأثيثها وتمكين مستحقيها من اليهود العائدين إلى وطنهم من الشتات من منح شهرية مجزية تقتطع من عائدات النفط الأمريكي في العراق، كما تعلن عن رعاية المحرومين والشاذين سنجيا في كلا البلدين الشقيقين : فلسطين الحبيبة وإسرائيل السليبة. · ثانيا/// أن تقبل إسرائيل بمبدأ محاصرة المقاومة وخنقها وتجويع أهالي غزة، وان تنظمّ عمليّا إلى الجهود العربية في هذا الإطار من اجل سلام عادل وشجاع في المنطقة. · ثالثا///أن تسمح إسرائيل بممارسة شفافة للديمقراطية وذلك بتكثيف جهودها للإطاحة بإسماعيل هنية أو اغتياله بطريقة مهذبة لاتثير الرأي العام العربي مثل الأسلوب الذي اعدم به الجبان والخائن صدام حسين ومن قبله ياسر عرفات ومن بعدهما الإرهابيان حسن المجيد والمبحوح. هذا ونطالب إسرائيل بالسماح لحزب مثال الآلوسي بالنشاط في إسرائيل وبفك ارتباطه بجهاز الموساد حتى يتحول إلى مؤسسة سياسية فعلية. · رابعا/// من باب تشجيع الحوار بين الأديان وترسيخ قيم التسامح والحب والسلام ، تدعو لجنة المتابعة العربية السلطات المصرية إلى تعيين احد أحبار اليهود شيخا للأزهر أو مفتيا للديار المصرية وان تنسق في هذا الاتجاه مع الخارجية الإسرائيلية. · خامسا//أن تقوم إسرائيل بمساعي جادة لدى الحكومة العراقية الديمقراطية للتفكير في وطن للفلسطينيين الذين باعوا أرضهم في فلسطين في صحراء الانبار أو في المنطقة الحدودية بين العراق والمملكة الهاشمية الأردنية. ونثمن رحابة صدر السلطات الأردنية التي تقدمت بهذا المقترح في إطار دعم الحرب على الإرهاب وتمت الموافقة عليه وتبنيه من اللجنة. · سادسا// أن تسند الأمانة العامة للجامعة العربية في الدورة القادمة إلى شيخ الأئمة وآية الله علي السيستاني وان يكون مقر الجامعة الجديد في النجف وهذا اعترافا لدوره في تحرير العراق من الغزو البعثي الهولاكي وإزاحة عبء ثقيل من على كاهل الأسر العربية الحاكمة.
هذا وتلفت لجنة المتابعة العربية نظر المراقبين والمتتبعين إلى كون ثورية هذه القرارات لاتدخل في سياق الدعاية السياسية للسيد الأمين العام للجامعة ضمن رغبته في استلام منصب رئاسة الجمهورية في جمهورية مصر العربية ولا تفسر على أنها مزايدة على الدور القطري والسوري الداعم للقضية ولا تفهم بماهي تعميق لسياسة الاحلاف.
عاشت فلسطين حرة عربية عاشت المقاومة في فلسطين والعراق المجد للشهداء وماالتوفيق إلا من عند الله القاهرة في 24 ربيع الأول 1431هج 10 مارس 2010