ولتكن الأيام القادمة أياما للغضب والنفير العام نصرة للأقصى والقدس والمقدسات.. ووفاء لدماء الشهداء الأبرار في هذه الأيام العابقة بأريج الشهادة، نستذكر الشهداء البررة الذين قادوا مسيرة المقاومة المظفرة، وروّوا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين، قربى لله عز وجل، وفداء للأقصى والمقدسات، معلنين بشهادتهم أن شعب فلسطين المرابط، لن ترهبه النَّار ولن يفتَّ من عضده الحصار، ولن يوقف جهاده ومقاومته، حتَّى يندحر الاحتلال عن الأرض، ويسترد الشعب حقوقه كافة، ويحرر كل شبر من أرضه المباركة، ويعيش في ظل دولة فلسطينية عزيزة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. في أسبوع الشهداء، نستذكر سير القادة الشهداء؛ الشيخ القائد المؤسس أحمد ياسين، والدكتور عبد العزيز الرنتيسي، والشيخ جمال منصور، والشيخ جمال سليم، والشيخ صلاح شحادة، والمهندس يحيى عياش، والدكتور إبراهيم المقادمة، والمهندس إسماعيل أبو شنب، والشيخ نزار ريان، والشيخ سعيد صيام، ومحمود أبو هنود، وصلاح دروزة، ومحيي الدين الشريف، وعماد وعادل عوض الله، ويوسف السركجي، وعز الدين الشيخ خليل، ومحمود المبحوح، وقافلة طويلة مباركة من شهداء حماس الأبرار، جنبا إلى جنب مع إخوانهم الشهداء من قادة شعبنا الشهيد ياسر عرفات، وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وجهاد جبريل، وغيرهم من الشهداء الذين حَسِبَ العدو أنه باستهدافهم سيقضي على روح المقاومة في الجيل الفلسطيني، ناسياً أن الموت في سبيل الله هو أسمى أمنية يسعى إليها أبناء الشعب الفلسطيني، وأن بركة دماء الشهداء هي نور يضيء الطريق في المسيرة المظفرة لتحقيق النصر المبين بإذن الله تعالى. تأتي ذكرى الشهداء هذا العام، والوطن الغالي فلسطين، يعيش أبناؤه في قطاع غزة حصاراً ظالماً مستمراً للسنة الرابعة على التوالي، والقدس والمسجد الأقصى يشهدان مخططات تهويدية خطيرة، والضفة الغربية تئن تحت وطأة التآمر الأمني بين سلطة فريق أوسلو والاحتلال الصهيوني..، وفي خضم تلك الأحداث كلها يستعد فريق التفريط للدخول في جولة عبث تفاوضي جديد مع العدو الصهيوني. في ذكرى أسبوع الشهداء، نوجه تحية إكبار لشهداء شعبنا الصابر المجاهد، الذين أخرجوا العدو الصهيوني من غزة خاسئاً ذليلاً، ولقنوه في الضفة والقدس دروساً لن تمحى من ذاكرته، وتعاهد أرواحهم الزكية أنها على عهدِ ذاتِ الشوكة ماضية؛ في تمسكها بالحقوق، دون التفريط بذرة تراب من أرض فلسطين، وأنها بالأرواح والمهج ستذود عن الأقصى المبارك وتحمي المقدسات. في ذكرى الشهادة والشهداء، وفي هذه الأيام التي تتوالى المؤامرات الصهيونية لتهويد القدس وهدم الأقصى وسرقة المقدسات... فإننا في حركة حماس ومعنا كل أبناء شعبنا المجاهد المرابط، والجماهير العربية والإسلامية.. نعاهد الله أن نبقى الأوفياء لدماء الشهداء، وأن نستمر على الدرب.. درب الجهاد والاستشهاد والمقاومة والانتصار، وأن نقدِّم أرواحنا رخيصة للدفاع والذود عن أقصانا وقدسنا ومقدساتنا.. ولتكن الأيام القادمة أياما للغضب الشعبي العارم.. وأياما للنفير العام والاشتباك مع جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين للدفاع عن القدس والأقصى.. وفاء لدماء الشهداء الأبرار وتأكيدا على أن القدس والأقصى وكافة المقدسات ستبقى دائما وأبدا عربية إسلامية.. ولتتحرك الجماهير العربية والإسلامية وكل أحرار العالم في مسيرات وفعاليات نصرة الأقصى.. وتأكيدا أن الجماهير الغاضبة في الأمة لا يمكن أن تسكت على المؤامرات والمخططات اليهودية العدوانية.. فالمساس بالمسجد الأقصى هو بمثابة إعلان حرب على كل مسلم وحر في هذا العالم. هذا قسمنا وهذا عهدنا وإنه لجهاد نصر أو استشهاد