ثَمّن الشيخ الدكتور علي الصلابي قيامَ السلطات الليبية بالإفراج عن ثلاثة من قادة الجماعة الليبية المقاتلة. وأوضح الصلابي، الذي قاد الحوار مع الجماعة على مدى ثلاث سنوات متواصلة، أنّ هذه الخطوة تُعَدّ إنجازًا حقيقيًا نحو المصالحة الوطنية الشاملة في ليبيا.وأشاد الصلابي بالجهود التي بذلها سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي، للوصول إلى هذه النتيجة، معتبرًا أنها إشادة قوية وخطوة متقدمة تضاف إلى نتاجه الإصلاحي. وأوضح أنّ ما قام به سيف الإسلام شيء طبيعي لديه، كون أنّ الهدف واحد وهو الإفراج عن جميع قيادة الجماعة الليبية، مؤكدًا أنه بخروج كل قيادات الجماعة سيعتبر الملف منتهيًا ولن يبقى سوى الترتيبات الأمنية في خروج جميع أعضائها على دفعات. وكان سيف الإسلام أعلن أمس الثلاثاء أنّ السلطات الليبية أفرجت عن 214 شخصًا، بينهم ثلاثة من قادة الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة. ووصف سيف الإسلام هذه الخطوة بأنها "حدث تاريخي له معنى كبير" موجهًا الشكر إلى الزعيم الليبي على "قراره الشجاع". وأشار مركز أخبار الغد المحسوب على سيف الإسلام أنّ المفرج عنهم هم عبد الحكيم الخويلدي بالحاج وسامي الساعدي وخالد الشريف القائد العسكري والأمني للجماعة. والجماعة الليبية المقاتلة تأسست في ليبيا في ثمانينيات القرن الماضي وهي تنظيم جهادي أسسته عناصر ليبية سبق أن نشطت في أفغانستان ويطلق عليهم الأفغان الليبيون، ويقبع العشرات من أعضائها في سجون ليبيا. وكانت مؤسسة القذافِي برئاسة سيف الإسلام أعلنت عام 2009 أن المحتجزين في السجون الليبية والمقربين من القاعدة قطعوا أي صلة لهم بالتنظيم. وباشرت السلطات الليبية عام 2007 بمبادرة من سيف الإسلام حوارًا مع الجماعة المقاتلة أدى إلى إطلاق نحو مائة عنصر منهم العام الماضي.