بقلم : أ . تحسين يحيى أبو عاصي كاتب وباحث فلسطيني مستقل أبو فشاش ليمفشَّا زوج العمشا الحاج همّاش آل نيّام أبو شِريشِر = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = = (( من لم يفهم معنى وفلسفة ورسالة الأدب الساخر فلا يلمنا وليلم تفكيره )) حيَّى الله أبو فشاش ليمفشَّا زوج العمشا ، الحاج همّاش آل نيّام أبو شِريشِر ، ذلك الرجل الذي تمكن من أن يكتب عنه التاريخ ولا يزال على صفحات التواليت وبحروف من ...... فقد استطاع أن يجمع من حوله فريقاً هم على شاكلته ، فالطيور طبعاً على أشكالها تقع بدون أدنى شك ولا ريب ، فنحن اليوم نعيش في زمن أجاد فيه العارضون بضائعهم في أسواق النخاسة ، تلك البضاعة والتي لا تخفى على لبيب متفحّص ماهر ، فهي مطلية بلون الذهب ومن تحدتها الصدأ ، في لمعة خادعة ولون زائف ، وبضاعة وجدت لها رواجاً لبعض الوقت عند البسطاء والسطحيين من الناس وما أكثرهم اليوم !! . أبو فشاش ليمفشَّا زوج العمشا ، الحاج همّاش آل نيّام أبو شِريشِر هو الذي : بيوشوش الطرشا ، وبيغامز العمشا ، ومتعلق بقشا ، وما معه قرش يتعشى ، ما فوقو الحاف ولا تحتو فرشا ، وبياكل مُعلاق وفَشّه ، وبياكل الفجل وبتدّشا ، وبيحب يتمشا ومَرَضِهِ بيناتنا بتفشى ، وهادا هو حال أبو كرشا .... لا أحد منكم يعرف من هو أبو فشاش ليمفشَّا ، إنه زوج العمشا وهو الحاج همّاش آل نيّام أبو شريشر ، وسُمي بذلك نسبة إلى قبيلة شرشر على حالو أيام عزُّو وبلادو ، وهو المُنبت الذي لا أرض قطع ولا ظهر أبقى ... وبسبب تجارة الضحك على اللحى والذقون والعقول أنجب عددا من البنات فقط ، هكذا كانت كل خلفته بنات ، منها براقش وشهر زاد والغولة والضبعة أم عامر ....... وكيف لا ؟ فزوجاته العمشا والطرشا واليهودية والعبدة والأَمَة وغيرهن الكثيرات . وأصبحن في مجموعهن يرددن عبارة : يا ليت الذي جرى ما كان ولا حصل - كانت كل واحدة منهن تقول : كنت كالعمياء التي يقودها المبصر ، وكالصماء التي تحاور حاد السمع - وصار شعارهن : خازوقُ دُقَّ ولن يُقلَع .... من شرم الشيخ إلى سعسع ، فلن يُجدي القول نفعا من براكش وأخواتها وزمرتها وحاشيتها ، فأخذت كل واحدة منهن تردد : ( أبوس القدم وأبدي الندم ) وتبين فيما بعد أنهن يحلمن حلم إبليس في الجنة . هذا هو زمن العض والنهش والخدش والخربشة ، وزمن الهب والنب والسَّب ، زمن الكوليرا والتيفود والطاعون ، والتيفوس الفأري والزهري والسيلان ، حتى صار الحليم حيراناً لا يدري إلى أي قبلة يتجه للصلاة ، وغطى الأفق الهرج والمرج والقيل والقال ، ولم نعد نميز بين أكل الكبسة وبين أكل الكسكس وأكل فتة اللطخ ، فالفاعل صار مفعولا والمفعول صار فاعلا ، كما لم نعد نميز بين لحوم الحمير وبين لحوم الخراف ، فنحن في زمن يُحط فيه من فكر وشأن وكرامة وقيمة الإنسان ( ...) ، ويرفع من فكر وشأن وكرامة وقيمة إنسان آخر ( ... ) ، فلم يعد من فرق يُذكر بين الوجوه والمؤخرات ، والكل يضحك من حولنا علينا كأننا في زفة فدعوس ، وأعجبني ما ذكره الكاتب صالح صلاح شبانة في مقال ساخر له بعنوان ( وفاء الكلب ) حيث قال : (( ومرة قال الشاعر حافظ إبراهيم أن كنيته في مصر (ابن النيل ) ولو ذهب إلى سوريا لأصبح ابن (بردى) ، ولو ذهب إلى لبنان لأصبح ابن الكلب ، نسبة إلى نهر الكلب....!!! )) . مرة أخرى : (( من لم يفهم معنى وفلسفة ورسالة الأدب الساخر فلا يلمنا وليلم تفكيره ))