كشف مصادر فلسطينية عن مخطط تحركه سلطة الآثار الصهيونية وشركة تطوير الحي اليهودي التابعة لحكومة الاحتلال لبناء كنيس يهودي كبير يبعد عن المسجد الأقصى أقل من مائتي متر.ويهدف المخطط إلى إعادة بناء كنيس يهودي مهدم بني في الحقبة العثمانية على أرض داخل البلدة القديمة.وتبلغ مساحته نحو 300 متر مربع على ارتفاع نحو 27 متراً وهو يشمل أربعة طوابق وستة أقسام. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الكنيس المذكور يطلق عليه اسم "فخر إسرائيل"، ويبعد أقل من مائة متر شرقا من "كنيس الخراب" الذي دشنه الاحتلال أوائل الشهر الحالي، ويلاصق الحي الروماني الذي يزعم الإسرائيليون اكتشافه في المنطقة . وأوضح المحامي قيس يوسف ناصر المحاضر في قانون التنظيم والبناء والمتخصص في شؤون القدس أن المخطط الإسرائيلي يحمل عدة مخاطر منها: أنه ينضم بناء الكنيس من جديد إلى بناء كنيس "الخراب" مؤخرا ليكونا كلاهما فرض أمر واقع على الأرض لتغيير طابع البلدة القديمة الفلسطيني وتغليب طابع يهودي عليه، وهذه هي نية سلطة الآثار من المخطط وقد عبرت عن ذلك بصورة واضحة في ملخص المخطط حين صرحت أن بناء الكنيس مع كنيس الخراب يمثل عودة شعب إسرائيل إلى أرضه". كما أشار إلى أن المخطط يندرج في إطار الحفريات الإسرائيلية في البلدة القديمة. لأن سلطة الآثار تدعي أن الكنيس بني سابقا على منطقة استوطن فيها اليهود منذ آلاف السنين وأن حفر هذه المنطقة التي لم تحفر سابقا على الإطلاق سيوصل الإسرائيليين إلى دلائل تاريخية هامة لوجود اليهود في فلسطين. كما أن الكنيس مرتفع جدا وسيكون أعلى حسب مستندات المخطط من قبة الصخرة بل أعلى المباني في البلدة القديمة والهدف من ذلك من الناحية السياسية هو تغيير طابع البلدة القديمة لتهويدها وتهميش الأقصى المبارك وقبة الصخرة وباقي المقدسات في البلدة القديمة. وأكد أن الكنيس سيستغل بسبب ارتفاعه الكبير كمطل إسرائيلي على الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة على الأغلب لأغراض أمنية وسياسية على نحو يمس قدسية الحرم القدسي الشريف.