احتشد عشرات من ناشطي منظمات وجمعيات حقوقية وثقافية وفنية امام بلدية مدينة مراكش احتجاجا علي حضور سينمائيين اسرائيليين في المدينة علي هامش مهرجانها السينمائي بدعوة من شركة انتاج مغربية في اطار مشروع للانتاج السينمائي بتمويل من الاتحاد الاوروبي. واعتبر الناشطون الحضور الاسرائيلي شكلا من اشكال التطبيع مع الدولة العبرية في وقت تصعد فيه من جرائمها ضد الشعب الفلسطيني ودعوا السلطات المغربية الي طردهم فورا وفتح تحقيق حول ملابسات هذا الحضور والمشروع الذي اتوا في اطاره. وحضر اوديد هوروفيتش مدير شركة اورلوندو ومقرها تل ابيب علي رأس وفد اسرائيلي من منتجي وموزعي الافلام الي مراكش للمشاركة في ورش سينمائية ينظمه الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع شركة عليان للانتاج المغربية التي يملكها المخرج نبيل عيوش في اطار برنامج ميدا فيلم الذي خصص له الاتحاد الاوروبي اكثر من مليون يورو كميزانية لثلاث سنوات بدأت 2006. واستغل الوفد الاسرائيلي تواجده الذي تزامن مع مهرجان مراكش السينمائي للاتصال مع مخرجين ومنتجين سينمائيين عرب والتعاقد معهم علي توزيع افلامهم في دور العرض الاسرائيلية بعد ان رفضت ادارة المهرجان اية مشاركة اسرائيلية رسمية او غير رسمية. وقال بيان مشترك لمجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق والجمعية المغربية المساندة الكفاح الفلسطيني اللتان دعتا لوقفة الاحتجاج في مراكش انه في الوقت الذي يواصل فيه العدو الصهيوني ممارساته وسياساته الاجرامية والوحشية ضد الشعب الفسطيني لا يتورع المتصهينون في المغرب عن الاصرار علي فرض مبادرات التطبيع مع الصهاينة والخروج عن اجماع الشعب المغربي واستفزاز مشاعره ومحاولة تبييض الارهاب الصهيوني وطعن فلسطين والفلسطينيين ومحاولة تزكية الصهيونية العنصرية وتشجيعها في خدمة معلنة للارهاب الصهيوني البشع . واكد البيان علي ان الشعب المغربي رافض لاي تطبيع مع الصهاينة وان التطبيع خيانة وان مشروع ميدا فيلم يدخل في هذا الاطار وادانت اصرار القائمين علي المشروع خدام الارهاب الصهيوني علي اهانة الشعب المغربي بدعوة واستقبال الصهاينة علي ارض المغرب . وطالب خالد السفياني منسق مجموعة العمل الوطنية المسؤولين المغاربة بطرد الصهاينة من مراكش وفتح تحقيق حول هذه العملية التطبيعية المشؤومة والاموال التي رصدت لها ومصادرها ومدي مشروعيتها واتخاذ الاجراءات الرادعة لها للحيلولة دون تكرارهذه الممارسات المدانة. وثمنت الجمعيتان في بيانها موقف وزارة الاتصال المغربية والمركز السينمائي المغربي ومنظمي مهرجان مراكش بالغائهم اية مشاركة اسرائيلية في المهرجان كما حيت مهرجان الدارالبيضاء الذي نظم قبل عدة اسابيع واتخذ نفس الموقف.