تأهل الترجي الرياضي التونسي الى الدور ثمن النهائي لرابطة ابطال افريقيا لكرة القدم اثر فوزه على اسفا يانينغا البوركيني 3/1 في اياب الدور السادس عشر يوم السبت في اوغادوغو.وسجل النيجيري مايكل اينرامو (2) وخالد العياري (16) ووجدي بوعزي (77) اهداف الترجي الرياضي ومانديلا (17) هدف اسفا يانينغا.وعزز الترجي الرياضي بهذه النتيجة فوزه ذهابا منذ اسبوعين على ملعب رادس 4-1 ليحجز تاشيرة عبوره الى الدور ثمن النهائي الذي سيواجه خلاله المتاهل بين المريخ السوداني والغزال التشادي علما وان الفريقين تعادلا ذهابا 1/1/ في نجامينا. وكان النادي الإفريقي ممثل تونس الثاني في المسابقة قد غادر المسابقة مبكرا، بعد انسحابه في الجزائر ضد شبيبة القبائل. وتأهل فريق شبيبة القبائل الجزائري الى دور الستة عشر في دوري أبطال افريقيا لكرة القدم، بعد فوزه 1-0 على ضيفه النادي الأفريقي التونسي، في جولة الإياب الجمعة على ملعب "أول نوفمبر" بمدينة تيزي وزو. وجاء فوز شبيبة القبائل بفضل الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم يحيى شريف في الدقيقة 37. وطرد شريف بعد تسجيله الهدف مباشرة، إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية في المباراة لنزعه القميص احتفالا بالهدف، كما طرد محمد تراوري لاعب الافريقي في الدقيقة 62. وتوقفت المباراة نحو ربع ساعة في الدقيقة 75، بعد إلقاء مشجعي الافريقي الألعاب النارية فوق أرضية الميدان. وكان لقاء الذهاب انتهى بالتعادل بهدف لمثله، ليفوز الفريق الجزائري 2-1 في مجموع المباراتين. والواضح أن الترجي قد استعاد وجهه الإفريقي بسرعة وبدا فريقا جاهزا بخبرة مدربه المحنك فوزي البنزرتي، وفريق الترجي بهذه الروح وبهذا المستوى فإته سيرحل بعيدا في المسابقة وسيكون واحدا من أقوياء أندية القارة السمراء. أما النادي الإفريقي، فإنه لم يتعظ من تجربتين سابقتين سقط فيهما قبل بلوغه دوري المجموعات. وبدا الإفريقي بمستوى هزيل تأكد منذ مباراته ضد فريق ساحل النيجر. ومهما تعلل القيمون عليه وخاصة الإطار الفني للفريق بالظروف الخارجة عن اللعب مثل الحكم المغربي في الذهاب والميدان وغياب ابرز ركائز الفريق في الإياب، فإنه لن يقدر على إخفاء دوره السلبي جدا والذي اضر بالفريق كثيرا من حيث تصرفه في الزاد البشري للفريق، والخطة الفنية العقيمة التي يصر على اتباعها مضحيا في الأثناء وفي أغلب المباريات بأبرز لاعبي الفريق لحساب لاعبين لم يقدموا شيئا. إفريقي لوشنتر وبصراحة فقد هويته التي صنعها المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة وفقد الروح القتالية التي بثها فيه وعوض بها في مرات كثيرة نقص الجاهزية الفنية للفريق واللاعبين. ومع هذا الفني الجزائري تمكن الإفريقي من الانتصار في آخر مباراة له في كأس رابطة ابطال إفريقيا، على الملعب المالي في باماكو، رغم الانسحاب بسبب نتيجة لقاء ملعب رادس في تونس. والمدرب الفرنسي ومساعده عجزا حتى عن التحضير النفسي للاعبين الذين بدوا في مباراتيهما ضد شبيبة القبائل في حالة نرفزة وعصبية واضحة جدا وهوالامر الذي اضر بالإفريقي قبل غيره. الإفريقي عجز في الجزائر عن صنع هجوم جدير بالذكر طيلة المباراة وهذا غريب جدا، بالنسبة للنادي الإفريقي الذي يعتبر نظريا صاحب أحسن رصيد بشري، ومحير كذلك بالنسبة لباقي مشوار البطولة في تونس والكأس اللذين سيواجه فيهما خيرة الأندية التونسية، في الأثناء ظهر فريق الترجي وقد استعاد هيبة فريق السنوات الماضية ونتيجته في أوغادوغو خير دليل على ذلك، ولم يتعلل لاعبو الترجي بأرضية الميدان الاصطناعية وعامل الحرارة التي فقات ال43 درجة ولا بغياب بعض زملائهم المؤثرين في الفريق. وانتصروا ليسكوا أفواه الفريق البوركيني بالضربة القاضية وهو الذي حاول التذرع بالحكم ليبرر نتيجة مباراة الذهاب في رادس وليحشد خلفه الجماهير لمباراة العودة دون أن يجح في زعزعة ثقة الترجي بنفسه. وهذه السنة يمكن لكرة القدم التونسية أن تعول على فريق الأحمر والأصفر لاستعادة أمجد الألقاب الإفريقية إليها وهو قادر على ذلك وزيادة لأن الترجي وضع اللقب نصب أعينه وقرر تجاوز كل العراقيل من أجل الحصول عليه. يذكر أن الترجي الرياضي التونسي سيلاقي في الدور ثمن النهائي لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم نادي المريخ السوداني الذي تاهل السبت بفوزه في ام درمان على فريق الغزال التشادي 2/ صفر في اياب الدور السادس عشر. وسجل هدفي المريخ النيجيري كليشيني اسونو (د10) وسالفيا (د61) ضد مرماه". العرب اونلاين عبد الحميد بالهادي