افتتح في ضاحية لوبورجيه الباريسية «الملتقى السابع والعشرون لمسلمي فرنسا»، بحضور أكثر من مئة ألف زائر، على وقع جدل تناول منع النقاب في فرنسا، بينما ندد منظمو الملتقى في «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» ب«استهداف الإسلام» في فرنسا، وأكدوا انتماءهم للمجتمع الفرنسي. ويقيم الاتحاد الملتقى السنوي تحت عنوان: «أن تكون مسلماً اليوم» وذكر في تقديمه للملتقى أن المسلمين في فرنسا كبقية المواطنين الفرنسيين يواجهون المشاكل التي يعاني منها المجتمع الفرنسي على الصعيدين المادي والمعنوي، وقال: «يواجه المسلمون صعوبات خاصة تتمثل بالاستخدام السياسي والإعلامي والقوانين والأجواء غير الصحية التي تتغذى على الاستهداف المتزايد للمكون الإسلامي في بلادنا»، أي فرنسا، واعتبر أن «الأعمال والتصريحات المعادية للإسلام باتت حرة»، وأشار إلى أن النقاش في الهوية الوطنية تحول إلى «التصويب على الحضور الإسلامي والتهجم على الرموز الدينية». وعبر الاتحاد الذي يضم مئات المنظمات الإسلامية عن «خشيته» من استمرار هذه الأجواء في فرنسا، بينما أكد المستشار الخاص لرئيس «اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا» تهامي بريز أن «رسالة الملتقى هي أن نعبر من جديد كمسلمين في هذه البلاد عن انتمائنا للمواطنة والوطن وعن انتمائنا لديننا، ونحن نريد أن نكون أوفياء للوطن لأن له حقاً علينا في هذه البلاد». ورأى اتحاد المنظمات الإسلامية أن إثراء هوية مجتمعنا لا يمر عبر إلغاء بروز المواطنين المسلمين، وأضاف «إن التحدي الحقيقي الذي يواجهه المسلمون هو تأكيد وجودهم ومشاركتهم الفاعلة، وينبغي أن تبقى هذه الأهداف ثابتة رغم الظروف الصعبة والمعادية»، وتابع: «إن المواطن لا يكون منتجاً بإنكار نفسه ولا يكون مخلصاً لقناعاته بالانطواء على نفسه». ويتضمن الملتقى السنوي سلسلة من المحاضرات لباحثين وجامعيين فرنسيين وغربيين مثل الأكاديمي الفرنسي باسكال بونيفاس الذي سيتحدث عن الخوف من صراع الحضارات، كما يشارك في الملتقى عدد من الشيوخ العرب مثل الشيخ الفلسطيني عكرمة صبري ومفكرون من أوروبا مثل طارق رمضان، ويتضمن أيضاً معارض كتب وأجنحة خاصة للفتاوى يرتادها الشبان والنساء بشكل خاص لطلب مشورة دينية، وخاصة بشأن حياتهم في مجتمع غربي، حسب ما ذكر أحد الشيوخ المشاركين. الوطن