صنعاء:قال مسؤولون يوم الجمعة ان متمردي اليمن الحوثيين الشيعة فتحوا النار على طائرة عسكرية تحلق فوق مدينة صعدة في واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة لانهاء الحرب في شمال البلاد.ولم تصب الطائرة التي تقول وسائل اعلام رسمية انها كانت تنقل مسؤولين من الجيش والحكومة في اطلاق النار الذي وقع يوم الخميس. وقال عضو في لجنة مراقبة الهدنة "تعرضت طائرة عسكرية من طراز أنتونوف لنيران عناصر من الحوثيين بينما كانت تحلق فوق مدينة صعدة." وأضاف "تقوم الطائرة برحلات روتينية لنقل قادة عسكريين واداريين الى المحافظة (صعدة) للقيام بعملهم." ووصف الحادث بأنه خرق للهدنة. وأفادت وسائل اعلام يمنية بأن المتمردين نفوا تورطهم في الحادث. ووافقت الحكومة التي تسعى لاحلال الاستقرار في اليمن الذي يحاول تنظيم القاعدة تعزيز موطيء قدمه فيه على الهدنة في فبراير شباط على أن يوقف المتمردون الشماليون القتال الذي يندلع بشكل متقطع منذ عام 2004 وتسبب في تشريد 250 ألف شخص. واطلاق النار على الطائرة واحد من أخطر حوادث خرق الهدنة ويأتي بعد أيام من تبادل لاطلاق النار أسفر عن مقتل حارس مدرسة بنيران المتمردين ومقتل أحدهم يوم الثلاثاء. وتصدر اليمن المخاوف الامنية الغربية بعدما أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن محاولة فاشلة لنسف طائرة ركاب كانت متوجهة للولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. وتخشى حكومات غربية والسعودية من أن يستغل التنظيم انعدام الاستقرار في اليمن الواقع في منطقة استراتيجية بالقرب من أكبر مصدر للنفط في العالم ليتخذ من البلاد قاعدة لشن هجمات في المنطقة وما وراءها. وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الشهر الماضي انتهاء الحرب في الشمال وتحاول حكومته احباط مشاعر انفصالية في الجنوب. وعلى الرغم من أن وقف اطلاق النار لازال قائما فان هدنات سابقة لم تستمر ويشكك محللون في أن تستمر هذه الهدنة أيضا لان شكاوى الشيعة من تعرضهم للتمييز لم تحل. والى جانب الصراع في الشمال تحاول الحكومة اليمنية أيضا قمع مشاعر انفصالية في الجنوب حيث تنامت التوترات بين قوات الامن اليمنية وانفصاليين في الشهور القليلة الماضية كما قتل أشخاص من الجانبين واعتقل اخرون. وقالت صنعاء ان مقتل ضابط متقاعد في الجيش اليمني في جنوب البلاد يوم الاربعاء في انفجار قنبلة بسيارته والذي تسبب ايضا في اصابة شقيقه وهو ضابط برتبة عقيد جاء نتيجة حادث ولم يكن اغتيالا نفذه انفصاليون. وقالت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها على شبكة الانترنت ان الاثنين كانا يقومان باصلاحات في السيارة عندما سقطت قنبلة كانا يحملانها في السيارة وانفجرت فقتلت الضابط وأصابت الاخر. ولم تقدم الوزارة المزيد من الايضاحات. وأعلنت الوحدة بين شمال وجنوب اليمن بشكل رسمي عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب حيث توجد غالبية منشآت اليمن النفطية يشتكون من أن مواطني الشمال يستغلون الوحدة في الاستحواذ على الموارد والتمييز ضدهم. من محمد صدام