باماكو(رويترز) الفجرنيوز:قال وسيط دبلوماسي نمساوي ان بلاده تعارض دفع أي فدية لاطلاق سراح مواطنين نمساويين اختطفهما مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في مالي. وقال المبعوث انطون بروهاسكا لرويترز انه يتعاون مع السلطات في مالي لمحاولة تأمين اطلاق سراح السائحين النمساويين اندريا كلويبر (43 عاما) وفولفجانج ابنر (51 عاما) اللذين فقدا بينما كانا في اجازة في تونس الشهر الماضي. وأعلن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي انه اختطف الرهينتين وتقول مصادر عسكرية مالية انهما محتجزان في منطقة كيدال بشمال شرق مالي. وهي منطقة في الصحراء الكبرى على الحدود الشمالية مع الجزائر. وقال بروهاسكا في مقابلة أجريت بالهاتف من العاصمة المالية باماكو "نحن نعمل بجد للوصول لنهاية سعيدة لهذا الموقف.. ونقوم باتصالات مباشرة مع أصدقائنا في مالي .. ونحن نثق بهم". وطالب تنظيم القاعدة في بيان أرسله على أحد المواقع الاسلامية على شبكة الانترنت بفدية مالية واطلاق سراح 10 مسلحين محتجزين في الجزائروتونس. وحددت القاعدة موعدا أقصاه منتصف ليل الاحد الماضي للاستجابة لمطالبها ولكنها عادت ومدت المهلة لاسبوع. وأكد بروهاسكا الذي وصف وضع الرهائن بأنه "معقد وخطير" انه قد تم تمديد المهلة. ولكنه نفى تقارير من مصادر أمنية جزائرية تفيد بأن بلاده قبلت مبدأ دفع الفدية. وكانت المصادر قالت ان المناقشات ركزت على مبلغ خمسة ملايين يورو (7.9 مليون دولار). وقال "الحكومة النمساوية لا تشارك في اتفاقات لدفع فدية من أي نوع .. فهذا هو موقفنا". ولم يكشف عن تفاصيل بشأن مطالب الخاطفين. وشكلت حكومة مالي لجنة وزارية خاصة للتعامل مع قضية الرهائن وأجرت اتصالات بشخصيات بارزة من الطوارق في منطقة كيدال سعيا الى الحصول على مساعدتهم في اطلاق سراح الرهينتين. وقال ضباط ماليون ان المنطقة حيث يحتجز الرهينتان معروفة بانها مخبأ للاسلاميين. وأشارت تقارير اعلامية جزائرية ونمساوية الى أن الزعيم الليبي معمر القذافي يساعد في جهود الوساطة. ولم يؤكد بروهاسكا تلك التقارير ولكنه قال ان الحكومة النمساوية على اتصال بعدد من الدول في المنطقة ودول أخرى. وأضاف "يتم اجراء الكثير من المكالمات الهاتفية". وردا على سؤال بشأن ما اذا كان يمكنه تأكيد أن الرهينتين بصحة جيدة قال "نأمل انه بالنظر لظروفهما الحالية أن يكونا بأفضل حال ممكن .. نحن نأمل في الافضل". وفي مطلع الاسبوع الجاري قال موقع النهار الجزائري المتخصص في الشؤون الامنية ان الرهينتين محتجزان لدى جماعة يتزعمها المتشدد الجزائري عبد الحميد ابو زيد في معسكر تابع للقاعدة يبعد نحو 150 كيلومترا عن بلدة كيدال في مالي. وقال بروهاسكا "مالي دولة ممتدة وشاسعة ويصعب تغطيتها .. ولكن الناس يلاحظون أمورا ويبلغون عنها."