img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/gaza_safina_1.jpg" style="" alt="فلسطين،غزة:"حصار خانق على مدار 4 أعوام.. شح للمواد وقلة الإمكانيات.. واستهداف الاحتلال المتواصل للمكان".. تلك العوامل لم تُشكل عائقاً أمام الجهات المعنية لترميم ميناء غزة البحري - ميناء الصيادين- حيث تواصل تلك الجهات لاسيما وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية جهودها بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة التركية (Ihh) في سبيل ترميم الميناء ليكون قادراً على" /فلسطين،غزة:"حصار خانق على مدار 4 أعوام.. شح للمواد وقلة الإمكانيات.. واستهداف الاحتلال المتواصل للمكان".. تلك العوامل لم تُشكل عائقاً أمام الجهات المعنية لترميم ميناء غزة البحري - ميناء الصيادين- حيث تواصل تلك الجهات لاسيما وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية جهودها بالتعاون مع مؤسسة الإغاثة التركية (Ihh) في سبيل ترميم الميناء ليكون قادراً على استقبال السفن المتوسطة الحجم. ويعود قرار إنشاء ميناء غزة البحري إلى المرسوم الذي أصدره الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 2000، والذي يقضي بإنشاء "ميناء غزة البحري" بحيث يتبع سلطة الموانئ. ويقع الميناء في الركن الغربي لمدينة غزة على امتداد ما يقارب كيلو متر واحد داخل مياه البحر الأبيض المتوسط. ولم يسلم الميناء من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه، حيث تُقدم زوارق الاحتلال على قصف أجزاء منه. ويتزين حوض الميناء بسفن الصيد التي تتنوع أحجامها بين الصغيرة الحجم، والمتوسطة والكبيرة، حيث ترسو تلك السفن لعدة ساعات تتزود خلالها باحتياجاتها اللازمة استعداداً للبدء في رحلة خاصة بصيد الأسماك في عمق البحر. وفي خطوة من شأنها أن تسهل عملية رُسُوّ قوارب الصيد داخل حوض الميناء، وضعت وزارة الأشغال مؤخراً خطة بالتعاون مع وزارة المواصلات لتبطين حواف الميناء بمكعبات أسمنتية، حيث يتم تنفيذ تلك الخطة على عدة مراحل. ويبدو مظهر الميناء في هذه الأيام مختلفاً تماماً عما سبق، حيث تصطف السفن بجانب بعضها البعض مستفيدة من عملية تبطين حواف الميناء لتشكل أسطولاً من سفن الصيد داخل حوض الميناء. وتشارف وزارة الأشغال التي بدأت مشروع الترميم بتمويل من مؤسسة الإغاثة التركية (Ihh) على الانتهاء من المرحلة الأولى التي تم خلالها تبطين حواف الحوض، فيما تداخلت معها المرحلة الثانية التي تهدف إلى تعميق حوض الميناء. وأبدى الصياد حسن أبو سلطان (30 عاماً) ارتياحه بعد أن تم تبطين حوض الميناء، حيث أوضح أن عملية إرساء المركب أضحت أسهل من السابق. وأشار في حديث ل"فلسطين" إلى أن عملية التبطين أفضل من الأحجار الضخمة "رجل الغراب" التي قد تم وضعها بشكل عشوائي وغير لائق سابقاً، حسبما قال. أما الشاب رأفت الدباغ الذي يعتبر صيد الأسماك بواسطة الصنارة هوايته المفضلة، فقد أكدَّ على أن تبطين حواف حوض الميناء قد أفاد العديد من الشبان الذين يهون صيد الأسماك، فيما أوضح أنه سيتواجد باستمرار في الميناء لممارسة هوايته المفضلة. ولم تقف جهود وزارة الأشغال لترميم ميناء غزة البحري عند حد تبطين حواف الحوض، بل بدأت الوزارة الخميس الماضي بالمرحلة الثانية من مشروع ترميم بوضع عوامة داخل الحوض. وتعمل هذه العوامة على رفع حفار كبير على متنها، بحيث تقدر على التحرك في محيط الحوض بهدف تعميق الحوض من أجل أن يصبح قادراً على استقبال السفن المتوسطة الحجم المتوقع وصولها إلى غزة منتصف مايو/أيار القادم. ومن المتوقع أن يصل إلى قطاع غزة أسطول بحري يحمل لقب "غزة الحرة" مُحَمل بمواد البناء إلى غزة، والمساعدات الطبية، وسط تهديدات إسرائيلية باعتراض الأسطول في عرض البحر، في خطوة من شأنها أن تزيد من حالة الغضب العالمي ضد (إسرائيل). وتصاعدت وتيرة التضامن الدولي مع سكان قطاع غزة نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال منذ 4 أعوام، وهو ما أدى إلى تفاقم سوء الأوضاع الإنسانية، لاسيما بعد الحرب الأخيرة التي راح ضحيتها ما يزيد عن 1400 شهيد. - أدهم الشريف