img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/masr_moutahimihizbalah.jpg" style="" alt="القاهرة: أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر الأربعاء أحكاما تتراوح ما بين السجن ستة أشهر والمؤبد بحق 26 متهما ب "التخابر والإرهاب" فيما ما عُرف بقضية "خلية حزب الله" التي تم ضبطها أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 .وقضت المحكمة غيابيا بالسجن المؤبد بحق أربعة متهمين بينهم محمد قبلان رئيس وحدة دول الطوق في حزب الله اللبناني ، بينما حكم على" /القاهرة: أصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر الأربعاء أحكاما تتراوح ما بين السجن ستة أشهر والمؤبد بحق 26 متهما ب "التخابر والإرهاب" فيما ما عُرف بقضية "خلية حزب الله" التي تم ضبطها أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2008 .وقضت المحكمة غيابيا بالسجن المؤبد بحق أربعة متهمين بينهم محمد قبلان رئيس وحدة دول الطوق في حزب الله اللبناني ، بينما حكم على محمد يوسف منصور، وشهرته سامي شهاب وهو رئيس قسم مصر في وحدة دول الطوق بالسجن 15 عاما. كما أصدرت المحكمة أحكاما بالسجن ستة أشهر على عدد من المتهمين ، بينما حكم على عدد آخر بالسجن عشر سنوات . وسادت حالة من التذمر بين فريق الدفاع عن المتهمين فور النطق بالحكم ، مؤكدين أنهم كانوا يتوقعون عقوبات مشددة ولكن ليس بهذا القدر ، مكررين الادعاءات التي انطلقت طوال جلسات المحكمة بأن القضية هي سياسية تحاول مصر من خلالها معاقبة "حزب الله" على خطاب أمينه العام حسن نصرالله الذي هاجم فيه مصر أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، مطلع العام 2009. وتعد الأحكام التي أصدرتها المحكمة اليوم نافذة غير قابلة للطعن بحسب القانون المصري ، الا أن من حق ذوي المتهمين تقديم إلتماس إلى رئيس الجمهورية يطالب بتخفيف الحكم عنهم . ويعني قبول الرئيس للالتماس إعادة المحاكمة أمام دائرة أخرى ، اما إذا رفض الالتماس فلا سبيل سوى تنفيذ الأحكام . وكانت قائمة المتهمين تشمل بجانب قبلان وشهاب 24 متهما (18 مصرياً و5 فلسطينيين وسوداني). ويواجه المتهمون اتهامات بتكوين خلية إرهابية تسعى إلى زعزعة استقرار وأمن مصر من خلال ارتكاب عمليات إرهابية داخلها، وتهريب أسلحة ومعونات إلى غزة، عن طريق الأنفاق التي تربط رفح المصرية برفح الفلسطينية. وشهدت محاكمة الخلية 14 جلسة استغرقت ستة أشهر، ترددت خلالها أنباء عن وجود مباحثات بين حزب الله والقاهرة، من أجل تسوية سياسية للقضية، لكن البعض رجح فشل هذه المباحثات، خاصة أن النيابة العامة طلبت من المحكمة الحكم بالإعدام على المتهمين، وأن المحكمة أهملت عدة طلبات لدفاع المتهمين، خاصة التي تطالب بالتحقيق في تزوير بعض أوراق النيابة، وهو الاتهام الذي إذا ثبتت صحته، أصبحت إجراءات المحاكمة كلها باطلة. وكانت نيابة أمن الدولة العليا قد باشرت تحقيقاتها مع المتهمين فى هذا التنظيم فى ضوء بلاغ من مباحث أمن الدولة يفيد بقيام قيادات "حزب الله" بدفع بعض كوادره لمصر بهدف استقطاب بعض العناصر لعضوية التنظيم لتنفيذ ما يكلفون به من قيادات الحزب للقيام بأعمال إرهابية عدائية داخل الأراضى المصرية، وتدريب العناصر المدفوعة من الخارج إلى مصر على إعداد العبوات الناسفة لاستخدامها فى تلك العمليات. في غضون ذلك ، كشفت مصادر مصرية مطلعة عن أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط نقل رسالة سرية إلى حزب الله، عبر حلفائه الذين التقاهم خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت. وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن أبو الغيط نقل رسالة إلى حزب الله تفيد بأن مستقبل العلاقة بين بلاده وبين الحزب "يجب أن يكون بمعزل عن الحكم المرتقب صدوره اليوم ضد "خلية حزب الله" في مصر.وطلب أبو الغيط نقل هذه الرسالة حرفياً إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.