صنعاء:قال مسؤولون يمنيون يوم الخميس ان معركة بالرصاص بين متمردين حوثيين ومقاتلين قبليين موالين للحكومة أسفرت عن مقتل سبعة أشخاص في أكثر الاشتباكات دموية منذ الهدنة التي أبرمت في فبراير شباط وأوقفت الحرب في شمال البلاد.وذكر مسؤول محلي ان المعركة اندلعت بعد هبوط عشرات من المتمردين المسلحين على قرية يقال انها موالية للحكومة للمشاركة في تجمع مؤيد لاسر متمردين قتلوا في حرب الشمال التي تثور وتخبو منذ عام 2004 .وحاول مقاتلون قبليون وقفوا الى جانب الدولة في الحرب منع تجمع المتمردين فاندلعت المعركة. وقال مسؤول محلي مشيرا الى المتمردين الحوثيين أتباع عبد الملك الحوثي "الحوثيون أرادوا تنظيم حشد في دماج لكن السكان منعوهم. حدث بينهم شجار تصاعد الى اشتباك مسلح قتل فيه ثلاثة من رجال القبائل وأربعة حوثيين." وأكد مسؤول من المتمردين حدوث اشتباك. وكانت الحكومة اليمنية قد وافقت في فبراير على هدنة لوقف حرب تستعر في الشمال بين الحين والاخر منذ عام 2004 . ووقعت حوادث عنف متقطعة في الاسابيع الاخيرة وكثيرا ما كانت تشمل أفراد قبائل حاربوا الى جانب الدولة خلال الصراع في الشمال. وشردت حرب الشمال 250 ألفا وانزلقت فيها السعودية العام الماضي. ويواجه اليمن ضغوطا دولية لاخماد الصراعات الداخلية والتركيز على التصدي لتنظيم القاعدة الذي يحاول ان يجد لنفسه موضع قدم في اليمن. وأثارت محاولة للهجوم على طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون الاول القلق من تجدد أنشطة القاعدة في اليمن مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وازداد القلق بعد هجوم انتحاري فشل في استهداف السفير البريطاني في صنعاء يوم الاثنين. وفي الوقت نفسه تقع اعمال عنف متفرقة في الشمال مهددة وقفا هشا لاطلاق النار على الرغم من اعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الشهر الماضي ان الحرب في الشمال انتهت. ولم تدم اتفاقات هدنة سابقة ويتشكك محللون في استمرار الهدنة القائمة أيضا مادامت الحكومة لم تحل شكاوى الحوثيين من التفرقة ضدهم. وفي حادث منفصل قالت وزارة الداخلية اليمنية ان جنديا قتل جراء انفجار لغم أرضي زرعه المتمردون في الشمال. من محمد الغباري
