اعتقلت الشرطة الإيطالية فضيلة الشيخ الحسيني عرمان الشهير ب (أبو عماد المصري) إمام وخطيب مسجد المعهد الثقافي الإسلامي بميلانو، وذلك بدعوى تنفيذ الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة العليا ضده بتأكيد حكمي المحكمة الجنائية بدرجتيها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر بعد أن اتَّهمته النيابة بأنه مروِّج وزعيم خلية مرتبطة بالجماعة السلفية تنشط في إقليم لومبارديا ومدينة ميلانو على وجه الخصوص. والشيخ الحسيني عرمان ( أبو عماد ) من مواليد 14 يناير 1961 مركز قوص بمحافظة قنا أقصى جنوب مصر، وتتلمذ على يد مشايخ "الجماعة الإسلامية بمصر"، محمد تيسير ومحمد بكري وصفوت عبد الغني وعزت السلاموني. وتخرج أبوعماد في عام 1984 في كلية العلوم قسم الجيولوجيا، وبدأ رحلته الطويلة في الدعوة إلى الله من مدينة قوص بمحافظة قنا وحصل على الإعفاء من الجيش وسافر للقاهرة في عام 1985، وتَمّ اعتقاله عدة مرات في منتصف وأواخر الثمانينات. ثم شارك في تأسيس مجلة "المرابطون" وكان له دور في التحرير والإخراج وما يتعلق بالمجلة والقسم الإعلامي عمومًا. وهو متزوج مند عام 87، ولم يُرزق بأولاد حتى الآن، وعمل في مكتب الخدمات الذي كان قد أسّسه عبد الله عزام، وكان ذلك بعد اغتياله في بيشاور، حيث أسّس القائمون على مكتب الخدمات مشروعًا لجمع ونشر تراث عزام. وكان الشيخ أبو عماد قد طلب من ( أبو عمر المصري ) ترك مدينة روما والإقامة معه بميلانو للمساعدة في أنشطة المعهد الثقافي، وفوّضه بعمل تغيير شامل للأنشطة الإعلامية والإدارية للمعهد، واشترك بعدها مع أبو عمر المصري في إنشاء المركز الإعلامي الإسلامي بميلانو وإصدار صحيفة أسبوعية تدعى (الحقيقة الإسلامية).