الخرطوم ، 3 مايو 2010يحتفل العالم في اليوم الثالث من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة ، وتُمجد في هذا اليوم نضالات الصحفيين الذين وقفوا ضد الظلام ، وناضلوا من أجل كشف الفساد والانتهاكات في كل بقعة من بقاع العالم.وإذ نحتفل اليوم بهذه المناسبة الحبيبة الي نفوس محبي الحرية والحق والعدل والسلام في العالم ، نحيي الصحفيات والصحفيين السودانيين ونخص نشطاء حرية الصحافة و التعبير الذين كانت وستظل اقلامهم نوراً يبدد عتمات الشمولية ويقهر قوانينها القامعة التي استهدفت اول من استهدفت الصحافة والصحفيين ، ونحيي أولئك الذين انتهكت حقوقهم في التعبير وفي النشر ، وحتي في التفكير الحر المنعتق من ربقة الشمولية. نحيي الصحفيات والصحفيين الشجعان الذين صمدوا أمام البطش والتنكيل في سبيل نقل المعلومات وكشف وجه النظام الباطش، أولئك الذين تعرضوا للترهيب والضرب والاعتقال وهم يقومون بتأدية واجبهم المهني في مظاهرات ديسمبر الشهيرة التي هزت اركان نظام البطش والقهر. كما نحيي في مناسبة 3مايو كافة الصحفيات والصحفيين الشرفاء الذين ما بدلوا مواقفهم ولا لانوا امام موجات الترهيب والترغيب التي يمارسها نظام القهر. ونحيي أولئك الذين بفضل نضالاتهم فتحوا كوة للضوء في جدار العتمة وازاحوا كابوس الرقابة الجاثم علي صدورهم ومكاتبهم. نتابع في شبكة صحفيون لحقوق الانسان – جهر ، ومنذ الاعلان عن رفع الرقابة الأمنية القبلية عن الصحف ، وبقلق بالغ الكم الهائل والمثير للقلق من البلاغات الكيدية والشكاوي ضد الصحف والصحفيين/ات ، كما نتابع حملات التهديد التي يتعرض لها الصحفيون والترغيب والاستمالة من جانب الجهات الرسمية في الدولة للصحفيين. في الثالث من مايو تقول شبكة صحفيون لحقوق الانسان – جهر ، ان الرقابة القبلية التي أعلن الرئيس رفعها رسمياً عن الصحف فى أكتوبر 2009عادت بأشكال أخري وبطرق جديدة ،وعرفت الصحافة السودانية أشكال جديدة من الرقابة ، مثل ” الرقابة عن بعد ” و ” الرقابة عبر الرموت كنترول ” ، و فى مثل هذا المناخ يضطر الصحفيون و الكتاب ، لممارسة ” الرقابة الذاتية “، حيث كثرت الشكاوي والبلاغات ضد الصحف والصحفيين/ات. وتابعنا بقلق كبيرالانتهاكات التي تعرض الصحفيون والتهديدات التي طالت العديد منهم إبان التغطية المحايدة والمهنية للانتخابات. ونتابع محاربة الصحف عن طريق الاعلان ، وارتفاع اسعار مدخلات الطباعة. نلفت انتباه الجميع ، بما في ذلك المجتمع الدولي، الي ان الصحافة في السودان تعاني من حرب رهيبة في حق الحصول علي المعلومات ،ومن التدخلات الأمنية،والبلاغات الكيدية ضد الصحف والصحفيين/ات. وندعو الزملاء الصحفيين الي الانتظام في جسم مهني يضمن لهم حقوقهم ويمارسون من خلاله الضغط علي السلطات لسن تشريع خاص بالحق في الحصول علي المعلومات ، كما نطالب بسن تشريعات خاصة بحرية الوصول الي المعلومات وتضمن هذا الحق ، كما نطالب بتعديل قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م، وإلغاء المواد التي تحد من حرية الصحافة، بحيث يلبي القانون طموحات الصحفيين ويوفر لهم الحماية اللازمة لممارسة مهنتهم.و ندعو المجتمع الصحفى للمزيد من التضامن و العمل المشترك، لإنتزاع كافة حقوقنا فى التعبير و الحصول على المعلومات . و حقنا فى التنظيم . شبكة صحفيون لحقوق الإنسان – جهر