رام الله(الضفة الغربية):وافقت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت على بدء محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل مما يمهد الطريق أمام بدء أول مفاوضات منذ نحو 18 شهرا ويعطي دفعة للدبلوماسية الامريكية.ووافقت اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعها في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة على اجراء محادثات غير مباشرة ربما يعلن عن البدء فيها يوم السبت وتتم بوساطة جورج ميتشل المبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط. ووافقت جامعة الدول العربية الاسبوع الماضي على اربعة اشهر من المحادثات غير المباشرة. وقال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية والمفاوض المخضرم بعد انتهاء الجلسة التي استمرت عدة ساعات "المفاوضات غير المباشرة بالنسبة لنا يمكن ان يعلن انطلاقها اليوم." واضاف "المفاوضات ستتخذ اساسا شكلا واحدا وهو التنقل بين الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء الاسرائيلي (بنيامين) نتنياهو لان هذا هو الشكل الملائم الذي يمكن ان يجعل هذه المفاوضات حقيقية وجادة." وسعت الولاياتالمتحدة الى استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط بعد أن وصفت الصراع في المنطقة بأنه "مصلحة أمن قومي حيوية". غير أن كثيرين يشككون في امكانية نجاح الجهود الامريكية الاخيرة فيما فشلت فيه سنوات من الدبلوماسية. وقال مسؤول أمريكي الاسبوع الماضي انه يتوقع بدء المفاوضات غير المباشرة قبل مغادرة ميتشل للمنطقة يوم الاحد. ومن المقرر أن يلتقي ميتشل بعباس في وقت لاحق يوم السبت وهو الوقت الذي ربما يعلن فيه عن بدء المحادثات. واقترحت الولاياتالمتحدة المحادثات غير المباشرة كوسيلة لكسر الجمود بسبب بناء المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة التي يأمل الفلسطينيون ببناء دولتهم عليها. وتوقفت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين منذ 18 شهرا. وأشار نتنياهو بالفعل الى أن موافقته على اجراء محادثات غير مباشرة جاءت على الرغم من أن اسرائيل قالت انها تفضل اجراء محادثات مباشرة. ولم يدل متحدث باسم نتنياهو بتعليق فوري على قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. ورفض عباس اجراء أي مفاوضات مع اسرائيل حتى تتوقف تماما عن الاعمال الاستيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية. وأعلن نتنياهو في نوفمبر تشرين الثاني عن تجميد جزئي للبناء في الضفة الغربية لكنه استبعد أي وقف للبناء في القدسالشرقية التي تعتبرها اسرائيل جزءا من عاصمتها. غير أن عباس يقول ان لديه ضمانات من الولاياتالمتحدة بأن اسرائيل لن تتخذ أي اجراءات "استفزازية" خلال المفاوضات قاصدا بذلك أنها لن تعلن عن أي أعمال بناء جديدة في القدسالشرقية. ونفى المسؤولون الاسرائيليون موافقتهم على أي تجميد للبناء في القدسالشرقية.