الجزائر:أصيب سبعة أشخاص على الأقل بجروح وصفت بالخفيفة، بينهم عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، أحميدة الدبيلي، في مشادات ساخنة استعملت فيها الأيدي والهراوات، أمس السبت، بمقر محافظة الحزب بين الجناح الموالي لمحافظ الحزب، المولدي رحال، والجناح المناوئ له. أفاد ممثل الجناح المناوئ أنه سجل في صفوفه سبعة جرحى على خلفية الاجتماع التحسيسي الملغى الذي كان سيشرف عليه عضو المكتب السياسي للحزب والنائب البرلماني، سيد أحمد تمامري، الموفد خصيصا إلى الوادي من طرف الأمين العام للحزب، عبد العزيز بالخادم، في إطار اللقاءات التحسيسية التي أقرتها قيادة الحزب عبر الولايات، لشرح لوائح ونتائج المؤتمر التاسع الذي انعقد مؤخرا بالعاصمة. وبسبب ما وصفه الجناح المناوئ للمحافظ الحالي، في بيان له، بالإقصاءات المتعمدة قصد إبعادهم من حضور الاجتماع التحسيسي مع مبعوث بلخادم، اندلع في البداية تراشق بالألسنة أمام مقر المحافظة، حيث حاول عناصر الطرف المناوئ الدخول إلى مقر المحافظة، ما جعل عناصر الجناح الموالي للمحافظ يتصدون لهم ويمنعونهم، وهنا تحولت ساحة المحافظة إلى معركة بين الطرفين، وتم استعمال الأيدي والهراوات، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي فرقت الجميع وأخلت المكان ونقلت موفد بالخادم إلى مقر إقامته في أحد الفنادق ببلدية مجاورة بعيدا عن مدينة الوادي. وقد حمل الجناح المناوئ، في بيانه، موفد الأمين العام للحزب المسؤولية الكاملة في الإقصاء وعدم دعوة إطارات الحزب، وما وصفوه بالقسمات الشرعية والمنتخبين المحليين، من حضور اللقاء التحسيسي. كما طالبوا بإبعاد المحافظ عن الحزب وإحالته على لجنة الانضباط. وقد حاولت ''الخبر'' الاتصال بمحافظ الحزب، المولدي رحال، لمعرفة رأيه، إلا أنه كان منشغلا في مهمة تحضير بيان حول هذه الأحداث، وسلمه إلى موفد بلخادم دون تبليغه لوسائل الإعلام. ولكن النائب البرلماني، فريد بحري، المحسوب على جناح المحافظ، أوضح في عين المكان بأن الجناح المناوئ للمحافظ افتعل المشاكل واختلق النزاع، نافيا أن يكون موفد الأمين العام قد مارس الإقصاء في حق أي طرف. المصدر الخبر:الوادي: خليفة قعيد