أكثر من مليون مشترك تونسي في «الفايسبوك» بلغ عدد مستعملي شبكة الانترنات في تونس 3,590,000 مليون مستخدم طبقا للأحصائيات الصادرة عن الوكالة التونسية للأنترنات لشهر فيفري 2010. ويضم الموقع الاجتماعي «الفايسبوك» اليوم أكثر من مليون مشترك يتواصلون عبر الشبكة العنكبوتية.ولئن يعتبر البعض أن هذه الشبكة باتت أكثر من ضرورية اليوم و ينتقد البعض ما آل إليه الانغماس في عالم افتراضي، فالسيدة عائشة أكثر ما يثير سخطها هو انغماس ابنتيها في عالم افتراضي لساعات طويلة متجاهلتين وجودها بسبب انشغالهما الكلي في التواصل مع عالمهما الافتراضي ليخيم على البيت على حد قولها سكون «قاتل». وتعترف هيبة (طالبة) أنها تنغمس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر دون أن تشعر بالوقت وهو يمر ولا بالملل فمواقع التواصل الالكتروني اليوم لاسيما «الفايسبوك» هي على حد قولها وسيلة فعالة تختصر المسافات وتحول العالم إلى دائرة مليئة بالمستجدات علاوة على أنها فرصة للتواصل مع أشخاص من مختلف أصقاع العالم... هذه النزعة إلى الانزواء والانطواء يفسرها خبير تربوي بأنها نتيجة الكم الهائل من المعلومات التي توفرها الشبكة العنكبوتية ليجد الشاب اليوم ضالته في هذه الوسيلة الاتصالية باعتبارها شاملة تجمع محطات تلفزية وإذاعية علاوة على فضاءات التعارف التي تؤمنها هذه الشبكة والتي تمكن الفرد من التعبير عن رأيه بأريحية. ولكن الملفت للانتباه أن الانقطاع عن العالم الخارجي والتقوقع في آخر افتراضي بات اليوم منتشرا حتى داخل الفضاءات العمومية كالمقاهي ويقف وراءه عامل التسلية وهو ما يعبر عنه السواد الأعظم من مستخدمي الانترنات حيث تجد إيمان (طالبة) في الشبكة العنبوكية لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي فرصة للتسلية وتبادل الثقافات فهي تقضي جانب كبير من وقتها وهي تبحر على مواقع النات. الأمر الذي يدعمه بحث أنجز سنة 2008 تحت عنوان «الانترنات والعلاقات الاجتماعية لدى الشباب التونسي» فاستنادا إلى عينة تتألف من 100 شخص داخل إقليمتونس الكبرى بين هذا البحث ان نسبة استعمال الشباب للحاسوب للترفيه تبلغ 57 بالمائة. هذا التواصل الخيالي أو الواقع الوهمي الذي بات وجوده اليوم حتى داخل الفضاءات العمومية يفسره السيد بلعيد أولاد عبد الله باحث في علم الاجتماع انه نتاج طفرة رقمية اكتسحت كل المجالات حتى الفضاءات العمومية. الصباح منال حرزي