إبعاد شقيقين من بئر السبع إلى غزة فلسطين:أبعد الاحتلال شقيقين فلسطينيين من مدينة بئر السبع جنوبفلسطينالمحتلة إلى قطاع غزة، بعد أقل من 12 ساعة على قراره طرد النائب المفرج عنه محمد أبو طير من القدسالمحتلة، فيما شن جيشه حملة اعتقالات في الضفة، قمعت المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار في الضفة الغربية التي شهدت أيضاً حملة اعتداءات من جانب المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين. واعتبرت حركة “حماس” إبعاد أبو طير، بعد ساعات قليلة من الإفراج عنه، لعباً بالنار و”ثمرة من ثمرات اللهاث والهرولة وراء المفاوضات العبثية”. واعتبر أمين عام المبادرة النائب مصطفى البرغوثي قرار الإبعاد جزءاً من سياسة التطهير العرقي. وأبعد الاحتلال، أمس، شقيقين فلسطينيين يقيمان في بئر السبع المحتلة عام ،48 إلى غزة. ونقلت “يو. بي. آي” عن جمعية واعد للأسرى والمحررين تأكيدها، في بيانٍ، إبعاد حامد وعماد عطا الله أبو دوابة (21 و19 عاماً)، من منطقة ترابين الصانع في رهط قضاء بئر السبع. وأقام الفلسطينيون، أمس، خيمة الاعتصام في حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بحضور مئات المصلين، وذلك احتجاجاً على قرار الاحتلال هدم منازل الحي. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري تأكيده في خطبة الجمعة على الرباط في الأماكن المهددة وعدم الاستهانة بقضية هدم المنازل المهددة والبالغ عددها 88 منزلاً وتؤوي أكثر من ألف شخص ومئات المنازل الأخرى المهددة في المنطقة والأحياء القريبة. وكشفت لجنة حي العباسية في بلدة سلوان عن إعلان بلدية الاحتلال الاستمرار بمخططها هدم منازل عمارات الشيخ في الحي المذكور والبالغ عدد شققها 34 شقة. وأشارت اللجنة في صلاة الجمعة أمام مئات المشاركين في خيمة الحي، إلى أن البلدية أمهلتهم حتى الخامس عشر من الشهر المقبل لتنفيذ الهدم. وجرت تظاهرة في حي الشيخ جراح وسط القدس، بمشاركة مئات المقدسيين ومتضامنين أجانب و”إسرائيليين”، احتجاجاً على استيلاء المستوطنين على منازل في الحي بمساندة ودعم من قوات الاحتلال. وشارك في التظاهرة العديد من الشخصيات المقدسية الاعتبارية وسكان الحي، إضافة إلى رئيس “الكنيست” أبراهام بورغ والأديب الشهير دافيد غروسمان. في غضون ذلك، قمعت قوات الاحتلال، المشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان. وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، محمد عبد القادر عميرة، إن عدداً من المشاركين في المسيرة أصيبوا بحالات إغماء جراء استنشاقهم للغاز المدمع، فيما اعتدى الجنود على العديد منهم بالضرب. وفي بلعين المجاورة أصيب طفل معوق، واعتقل 3 متضامنين “إسرائيليين” بينهم صحافي، خلال قمع الاحتلال المسيرة السلمية هناك. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت، والأعيرة النارية على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، بينهم الطفل المعوق طارق عدنان أبو رحمة (14 عاماً) في قدمه بقنبلة غاز، واعتقال الصحافي “الإسرائيلي” بوترمان (62 عاماً)، وناشطين “إسرائيليين” هما تال شبيرا (26 عاماً)، وحموتال ارتوا (32 عاماً)، إضافة إلى احتراق مساحات زراعية شاسعة تعود ملكيتها للمواطن ناصر أبو رحمة نتيجة إطلاق قنابل الغاز. وفي قرية النبي صالح شمال رام الله، أصيب شاب بجروح، إلى جانب عشرات حالات الاختناق، إثر قمع الاحتلال مسيرة مناهضة للجدار والاستيطان. وعرف من المصابين الشاب جمال كمال الريماوي بقنبلة غاز في وجهه، ومنعت قوات الاحتلال نقله إلى المشفى. وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مدن جنين والخليل وأريحا، طالت 10 فلسطينيين بينهم مسن وأنجاله السبعة، حيث أكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة كفر راعي قضاء محافظة جنين وداهمت منازل وعبثت بمحتوياتها واعتقلت المسن ماجد خليل دلي ملحم (60 عاماً) وأبناءه السبعة (صالح، محمود، محمد، احمد، نائل، خليل وإسماعيل). كما اعتقلت هاني مازن الجولاني في شارع الشلالة داخل البلدة القديمة بالخليل، واقتحمت قرية العوجا في محافظة أريحا واعتقلت أحمد سلمان عودة كعابنة (23 عاماً). وبالتزامن هاجم عشرات المستوطنين المزارعين الفلسطينيين في قرية قصرة جنوب نابلس، شمال الضفة. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة “مجدولين” الواقعة بالقرب من القرية هاجموا المزارعين ومنعوهم من حصاد محصولهم من القمح واجبروهم تحت تهديد السلاح على الخروج من المنطقة. وعلى الصعيد ذاته دعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، شاهر سعد إلى ضرورة وضع حد للممارسات والانتهاكات المتصاعدة من المستوطنين في الضفة والتي زادت وتيرتها بشكل غير مسبوق.