جنيف - يشكو عدد من مسلمي سويسرا من وقوعهم ضحية لعمليات نصب ترتكبها شركات سويسرية "وهمية" لتنظيم رحلات الحج، فيما رأى زعماء بالأقلية المسلمة أن حل المشكلة يتمثل في قصر تنظيم هذه الرحلات على المنظمات الإسلامية الأوروبية بالتنسيق مع السفارة السعودية وجمعت إحدى الشركات التي ادعت أنها متخصصة في تنظيم رحلات الحج هذا العام نحو 250 ألف يورو من 3 آلاف شخص بسويسرا ودول الجوار، زاعمة أنها ستنظم أكبر فوج للحج، ثم نصبت عليهم، بحسب مراسل "إسلام أون لاين.نت". وفي تصريحات ل"إسلام أون لاين.نت" قال مدير مركز زايد الإسلامي في سويسرا سعد صوبان: "هناك شركات للنصب والتحايل، تهتم بجمع الأموال بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة، وتستغل هذه الشركات رغبة المسلمين في أداء فريضة الحج وتستولي على أموالهم، ثم يفاجئوا بعدم وجود تأشيرات حج". وحذر صوبان من أن هذه الشركات "تظهر كل عام بأسماء مختلفة؛ لتنصب على كثير من الضحايا، ليس من سويسرا فحسب، بل أيضًا من دول الجوار، وخاصة عائلات المقيمين في سويسرا من الدول العربية والإسلامية الذين يأملون في رحلة حج ميسرة بدلاً من الانتظار الطويل في بلادهم". ولمواجهة هذه العمليات المتكررة للنصب على الراغبين في الحج رأى عدد من زعماء الأقلية المسلمة في سويسرا أن تتولى إدارات الجمعيات الإسلامية الأوروبية عملية تنظيم رحلات الحج، وأن يكون ذلك بالتنسيق مع البعثات الدبلوماسية السعودية. ويرى مؤيدو هذه الفكرة أن مصداقية تلك المؤسسات الإسلامية عالية، وبالتالي لن تضيع أموال المسلمين الراغبين في أداء فريضة الحج. والشكاوى من رحلات الحج الوهمية لا تقتصر على سويسرا وحدها، ففي فرنسا وقع نحو 1500 شخص هذا العام ضحايا عملية نصب قامت بها وكالة سفر سويسرية أطلقت على نفسها اسم "مناسك رحلات". ووصلت القضايا المتعلقة بالنصب والاحتيال على الحجيج الفرنسيين العام الماضي إلى حوالي 10 آلاف قضية، من إجمالي 27 ألف شخص أدوا مناسك الحج في هذا العام.