الجزائر:أجرى قاضي التحقيق عملية إعادة تمثيل الجريمة أمس، في اغتيال العقيد علي تونسي، بحضور أطراف عديدة أدت نفس السيناريو الذي كان مرتقبا يوم 25 فيفري الماضي، ويتعلق باجتماع لعرض برنامج تحديث قطاع الأمن الوطني، من إعداد شعيب ولطاش وتحت إشراف المدير العام للأمن الوطني المغتال.أفاد مصدر من المديرية العامة للأمن بأن وزارة العدل أخرجت المتهم ولطاش من سجن سركاجي باكرا، وتم نقله إلى مبنى مديرية الأمن بباب الوادي لإعادة تمثيل الجريمة وتفاصيل حدوثها. واختار قاضي التحقيق عبد الحميد بورزق شخصا مدنيا لتأدية دور ضحية، يحمل ملامح العقيد تونسي. وحضر إعادة تمثيل الجريمة المدراء المركزيون بالمديرية العامة للأمن، ورئيس الديوان والمفتش العام. وكان هؤلاء داخل المبنى يستعدون لحضور الاجتماع الذي دعا إليه علي تونسي، عندما دخل ولطاش إلى مكتب المدير العام قبل الموعد المحدد، ونشبت بينهما ملاسنة انتهت بارتكاب الجريمة. وشرح ولطاش لقاضي التحقيق حيثيات الحادثة، ولم تتسرب معلومات وافية عن ذلك. وتم بالمناسبة رفع التشميع عن مكتب تونسي، وهو مطلب العائلة التي ألحت على استرجاع أغراضه الشخصية. وحضر عملية إعادة التمثيل أيضا، دفاع المتهم المحاميان محند الطيب بلعريف ويوسف ديلام، ودفاع الطرف المدني (عائلة الضحية) المحاميان خالد بورايو وفاطمة الزهراء شنايف وهي قاضي سابقة. وحاول قاضي التحقيق، حسب المصدر، معرفة الأسباب التي دفعت ولطاش إلى إطلاق النار على تونسي. يشار إلى أن إعادة تمثيل جريمة اغتيال العقيد تونسي، تعد الأولى من نوعها في تاريخ العدالة الجزائرية. ويرتقب كما هو محدد في قانون الإجراءات الجزائية أن يحرر قاضي التحقيق محضر إعادة تمثيل الجريمة ليكون قطعة ضمن الملف. أما المرحلة المقبلة في الإجراءات، فستكون تنظيم مواجهة بين ولطاش وعميد أول للشرطة عبد المؤمن عبد ربي رئيس أمن ولاية الجزائر، بسبب العراك الجسدي الذي جمعهما دقائق بعد خروج المتهم من مكتب الضحية. بعدها سيحال الملف على غرفة الاتهام بمجلس قضاء العاصمة، لتنظر في سلامة الإجراءات المتبعة منذ بدء التحقيق. وهي في نفس الوقت الجهة التي ستحدد تاريخ المحاكمة التي ترجح نفس المصادر أن تتم في شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبلين. المصدرالخبر:الجزائر: حميد يس