ندد الصحفيون الإسبانييون المعتمدون بالمغرب أمس الخميس ب"المضايقات المستمرة" و"الضغط" الذين يتعرضون له من قبل الحكومة المغربية، خاصة عندما "يتعلق الأمر بتغطية النزاع بالصحراء الغربية".وفي بيان وصفوه ب"آخر صرخة لليأس أمام وضع لا يطاق" ندد 11 مراسلا دائما ممثلين عن الصحافة المكتوبة والمرئية الإسبانية بالمغرب بصفة علنية "بالتهديدات والضغوطات التي يتعرضون لها منذ أكثر من ستة أشهر من قبل المغرب". وأضاف موقعو البيان أن "الحكومة المغربية ألغت من خلال إجراء لم يسبق له مثيل إزاء بلادنا اعتماد المراسلة الصحفية لإذاعة كادينا كوبي بياتريس ميسا". وأضاف الموقعون أن "هذا هو النزاع الذي تحتج به وزارة الإتصال المغربية لوضع حد لعشريتين من تواجد الإذاعة المغربية بالمغرب". ويعود سبب قرار سحب اعتماد هذه الصحفية لمشاركتها في ندوة متبوعة بنقاش نظمت في فبراير الفارط ببالما دي مايوركا (جزر البليار-إسبانيا) من قبل جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي حيث أعتبرها المغرب لا "تتناسب وتواجدها بالرباط كمراسلة". وكان هذا اللقاء قد أدان "الرقابة على الصحفيين الإسبانيين المتخصصين في مسألة الصحراء الغربية والتعتيم الإعلامي المفروض على الصحافة الإسبانية عندما يتعلق الأمر بالأخبار التي لها صلة بهذا النزاع". وأشار الصحفيون أن مراسلة اليومية الكاتالانية "لافاغوارديا" وإذاعة كادينا سير كرلا فيبلا التي شاركت كذلك في هذا اللقاء لم تتمكن منذ ذلك من تجديد بطاقة اعتمادها حيث تعاني من إجراءات إدارية بين أخذ ورد". وبالموازاة مع هذا البيان أشارت وسائل الإعلام الإسبانية التي تطرقت إلى هذا الخبر أن مجموعة المراسلين بالمغرب كانت قد وجهت عبر وساطة هيئاتم رسائل مماثلة إلى نائب رئيس الحكومة، السيدة ماريا تيريسا فيرنانديس ديلافيغا ووزير الشؤون الخارجية، السيد ميغال أنخيل موراتينوس وكاتب الدولة المكلف بالإتصال، السيد فيرناندو موراديلا. وتطرق الصحفيون في رسائلهم إلى توضيحات أكثر عما وصفوه ب"التدهور الخطير" لوضعيتهم منذ جانفي الفارط. وذكروا في هذا الصدد بأن قنوات "تي في إي" و"تي في-3" و"كنال سور تيفي" كانت قد منعت من الترخيصات التي كانت بحوزتهم منذ 2004 من أجل الإرسال عبر القمر الصناعي مباشرة من إسبانيا. كما أشاروا إلى أن مراسل قناة "تي في-3" ميدير بلانتوليت كان ضحية عملية سرقة في جانفي الفارط بعد أن شارك في إعداد تحقيق حول الصحراء الغربية حيث قام السارق بالإستحواذ على أجهزة حاسوب ووثائق مكتوبة حول التحقيق دون أخذ المال والأشياء الثمينة. وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن السيدة فيرنانديس ديلافيغا اتصلت بعد إطلاعها على البيان بالسيد موراتينوس لاتخاذ التدابير اللازمة مع السلطات المغربية من أجل تسوية هذا المشكل.