اقتربت جماعة الاخوان المسلمين في مصر من الفوز بأول مقعد في تاريخ الجماعة في مجلس الشورى، وهو أول مقعد يحتمل أن تفوز به الجماعة بالتزكية بعدما إستبعدت محكمة مصرية مرشحة الحزب الوطني الحاكم، ومنافسها الاخواني في الدائرة الثالثة بكفر الشيخ ليتبقى المرشح البديل الآخر لجماعة الاخوان هو الوحيد المرشح ليفوز بالتزكية في حالة تنفيذ لجنة الانتخابات لحكم المحكمة ويصبح أول مرشح من 14 مرشحا للجماعة يفوز في الانتخابات التي جرى استبعاد مرشحي الاخوان منها من المنبع في الانتخابات السابقة ولم تقبل أوراق ترشيحهم. ويأتي هذا التطور الذي أسعد الجماعة برغم التخوف من عدم تنفيذ الحكومة له في الوقت الذي حسم فيه الحزب الوطني الحاكم بدوره الفوز بالتزكية في 16 دائرة بعدما فاز بثلاثة مقاعد جديدة حصل عليها بالتزكية بعد أن تنازل مرشحون مستقلون أمام مرشحي الحزب الوطني في محافظتي الغربية والبحر الأحمر. وكانت محكمة القضاء الإداري بمحافظة كفر الشيخ قد استبعدت مرشحة الحزب الوطني هدى الطبلاوي لصدور حكم قضائى سابق ضدها بالسجن 3 سنوات، وكذا مرشح الاخوان أسامة الحسيني لإستخدامه شعارات دينية، ووجود حكم عليه بالحبس لمدة شهرين في الجنحة رقم 4207 لسنة 2004، ليتبق مرشح وحيد في الدائرة محمد وهبي إسماعيل، كانت جماعة الاخوان قد دفعت به احتياطًا. وقد حذر نواب في جماعة الاخوان من احتمالات عدم تنفيذ اللجنة العليا للانتخابات قرار المحكمة الادارية العليا الخاصة باستبعاد مرشحة الحزب الوطني وعدم احترم أحكام القضاء واجبة النفاذ؛ وقال النائب أحمد أبو بركة عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ووكيل بعض مرشحي مجلس الشورى "إن الحكم الذي صدر باستبعاد مرشحة الوطني في دائرة مطوبس واجب النفاذ، ويترتب عليه استبعادها نهائيا من كشوف المرشحين، وعدم تنفيذه يوجه إلى أعضاء اللجنة تهمة الامتناع عن تنفيذ الأحكام، وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالحبس والعزل". يذكر أن قرارات سابقة صدرت من محكمة القضاء الإداري في انتخابات مجلس الشعب ولكن المجلس لم ينفذها تحت شعار أن "المجلس سيد قراره" وأن هناك فصل بين السلطات التشريعية والقضائية.