بيروت(لبنان):دعا الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الى تجمع كبير الجمعة في "مهرجان تضامن" مع المشاركين في "اسطول الحرية"، مشيرا الى انه سيعلن خلاله "مواقف واجراءات" ردا على الهجوم الاسرائيلي على قافلة سفن المساعدات قبالة غزة.وكان نصر الله يتحدث الخميس عبر شاشة كبيرة في احتفال اقامه حزبه في الذكرى الحادية والعشرين لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية اية الله روح الله الخميني.وقال الامين العام لحزب الله "نحن امام مشهد انساني وايماني وجهادي، مشهد اسطول الحرية (...) الذي كان متوجها لكسر الحصار اللانساني على قطاع غزة". ودعا "جميع اللبنانيين والجاليات العربية والاسلامية (...) الى المشاركة غدا في مهرجان التضامن والتكريم والاعتزاز والتاييد للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة ولابطال اسطول الحرية جميعا الذين عادوا على قيد الحياة وللشهداء"، وذلك الساعة الثامنة والنصف مساء (17,30 ت غ) في ملعب الراية في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال نصر الله ان "ما جرى له دلالات كبيرة ومهمة جدا ويستلزم اتخاذ مواقف واجراءات ومتابعة على اكثر من صعيد"، مشيرا الى انه سيكشف عن هذه الاجراءات في خطابه غدا. واضاف "من واجبنا جميعا من منطق العقل والفطرة والدين والقيم والجهاد والمقاومة، ان نحيي هؤلاء المشاركين جميعا وكل من يقف وراءهم وان ننحني امامهم اجلالا وتقديرا لشجاعتهم واخلاصهم وانسانيتهم واستعدادهم للموت من اجل انقاذ شعب باكمله يحاصر ويقتل ويجوع". واعلنت الفصائل الفلسطينية "يوم غضب" غدا الجمعة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في الجنوب وغيره من المخيمات تضامنا مع قطاع غزة. كما تنظم اعتصامات تضامنية مع "اسطول الحرية" بدعوات من هيئات اهلية واحزاب وقطاعات مهنية في ساعات مختلفة من يوم غد امام مبنى الاممالمتحدة (اسكوا) في وسط بيروت. وقتل تسعة اشخاص على الاقل فجر الاثنين عندما هاجمت فرق كوماندوس اسرائيلية قافلة بحرية محملة بالمساعدات كانت تحاول الاقتراب من ساحل قطاع غزة الذي تفرض عليه الدولة العبرية حصارا بريا وبحريا وجويا منذ العام 2006. واعتقلت اسرائيل مئات الناشطين على متن السفن الذين كانوا يحاولون كسر الحصار، قبل ان تبدأ باطلاقهم امس الاربعاء، وبينهم اربعة لبنانيين. وكان نصرالله هدد الاسبوع الماضي بقصف "كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة الى الموانىء الاسرائيلية" في البحر المتوسط، في حال اقدام اسرائيل على محاصرة الشاطىء اللبناني في اي نزاع جديد محتمل.