أذنْ يا بلالُ يا بلالُ الدينِ أذن بأعذبِ الألحانِ بشدوكَ الرنانِ لحنَ الخلودِ كي تسمعَه الأكوانَ فكم تحنُ إليه تلك الأرواح غردْ يا بلالُ أذنْ يا بلالُ قد آن الأوان كي يكفَ الصراخَ ويموتَ النواحَ كي تزولَ الجراحَ وتلك الرماحَ أذنْ يا بلالُ واسعدي يا سماءُ فالظلامُ لن يعودَ انطوى في سهودِ ستدركين النجومَ بلا مساء وتعودين الخنساءَ فى بهاء فالحقُّ سيعودُ حتماً سيعودُ وعداً سيعودُ فهلالنا قد أَهَلَ وبريقه قد أَطَلَ افرحي يا سماءُ و رددي يا طيورُ شدو بلال
وانشدْ يا ثرى أنَّا خير الورى فجبريل قد نزل كَلَلَ هامتنا بنورِ مخلدِ ونبراسُ العلا أنارَ سبيلنا بهدى محمدِ فانشدْ يا ثرى اسْمع الورى فالصديقُ بيننا والفاروقُ هاهنا وعثمانُ وعلىُّ قد أقبلا أوبى يا جبالُ اسمعى الورى لحنَ الخلود رددي يا سهول رددي يا تلال أيقظى الرجال فجيشُ الحقِ قائدُه محمدُ آت آت يسدُ الأفاقَ آت آت بنبالٍ وسهامٍ أمواج أمواج بالبندقٍ والبارودٍ أمواج أمواج يزلزلُ البلاد ينشدُ جنده وقد أصموا العدا أنَّ الماضى لنا والقادمُ لنا فبعزة الله لن نهونَ وبلاطُ الشهداءِ لن تعود أذنْ يا بلالُ فقد آن الأوان