img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/suise.jpg" style="" alt=""انتصار تاريخي".. "مفاجأة كأس العالم".. "انجاز لم يكن متوقعا".. "يمكن لسويسرا أن تحلم بعد الآن".. هذه هي أبرز العناوين التي حفلت بها الصحف الصادرة صباح الخميس 17 يونيو 2010، والتي عكست موجة الفرح والإحتفالات التلقائية التي عمت شوارع مدن البلاد بعد انتصار المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره الإسباني في أوّل لقاء يخوضه في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا." /"انتصار تاريخي".. "مفاجأة كأس العالم".. "انجاز لم يكن متوقعا".. "يمكن لسويسرا أن تحلم بعد الآن".. هذه هي أبرز العناوين التي حفلت بها الصحف الصادرة صباح الخميس 17 يونيو 2010، والتي عكست موجة الفرح والإحتفالات التلقائية التي عمت شوارع مدن البلاد بعد انتصار المنتخب الوطني لكرة القدم على نظيره الإسباني في أوّل لقاء يخوضه في نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. في المقابل، وعلى بعد مئات الأميال، تصدرت واجهات الصحف الإسبانية الرئيسية عبارات الخيبة والحسرة مثل "كابوس البداية"، و"بداية غير موفقة"، و"تحذير للمستقبل". وإذا كانت الصحف السويسرية قد أجمعت على الإشادة بأداء المنتخب الوطني الذي كتب على حد عبارة صحيفة "لاكسبريس" الصادرة بالفرنسية في نوشاتيل "أجمل صفحات تاريخ الكرة السويسرية"، فإنها تدعو أيضا إلى الحفاظ على الهدوء، والتركيز على المواعيد القادمة، لأن "المنتخب السويسري لا يزال في بداية مشاركته في هذه المنافسات". وما يجعل من هذا الانتصار "مفخرة لسويسرا، وفريدا من نوعه في تاريخ الكرة السويسرية" بحسب صحيفة "لوتون"، الصادرة بالفرنسية في جنيف هو أنه "تحقق على حساب المنتخب الإسباني، أكثر الفرق مرشحة للفوز بكأس العالم في دورته الحالية بجنوب إفريقيا". انتصار مُدوّ النتيجة الإيجابية لأوّل لقاء يخوضه الفريق السويسري في جنوب إفريقيا ليس له من وصف آخر، بحسب صحيفة "لا ليبرتي" الصادرة بالفرنسية في فريبورغ سوى "أنه انتصار مُدوّ، ولقاء لا نظير له في تاريخ الكرة (السويسرية).. لقاء تميّز بالشجاعة والتضحية التي لا حدود لها". وتضيف هذه الصحيفة الناطقة بالفرنسية بعبارات ساخرة" (لا كورّيدا) كانت سويسرية هذه المرة... مرت سنتان والجميع يتحدث عن المنتخب الذي لا يُقهر، وأنهم الأقوى في عالم كرة القدم، في حين كانت سويسرا تستعد في الخفاء لهذا الموعد الفاصل". وقد لا يكون في هذا الوصف مبالغة إذا علمنا بأن سويسرا التي واجهت الفريق الإسباني في 18 لقاءً من قبل انهزمت في 15 مناسبة، وافتكت التعادل في ثلاثة أخرى، لكن أشبال أوتمار هيتسفيلد، قلبوا المعادلة هذه المرة، وفاجأوا الفريق الأيبيري بخطة لعب أغلقت كل المنافذ أمام وصولهم إلى مرمي دييغو بيناليو. وما يزيد في جمالية هذا الإنتصار بحسب "لا تريبون دي جنيف" (تصدر بالفرنسية في جنيف)أنه "جاء ضد منافس عنيد لم ينهزم إلا مرة واحدة في لقاءاته الثمانية والأربعين الأخيرة، ولم ينهزم أبدا في مسيرة تأهله لنهائيات كاس العالم التي تستضيفها حاليا جنوب إفريقيا". لمسة سحرية من المدرّب لئن كان "جيلسون هو صاحب الهدف الوحيد في اللقاء"، بحسب صحيفة "بليك" (تصدر بالألمانية في زيورخ)، فإن الفضل في ذلك يعود أيضا إلى المدرّب الألماني أوتمار هيتسفيلد الذي فهم مبكرا بحسب الصحيفة الشعبية واسعة الإنتشار، أنه "بالإمكان كسب الرهان ضد حامل كأس بطولة الأمم الأوروبية"، وبالتالي لا تتردد "بليك" في الدعوة إلى منح المدرب الألماني الجواز السويسري على هذا الإنجاز التاريخي. أما صحيفة "لوتون" فترى في هذا الإنتصار تأكيدا آخر على "شهرة النجاح التي يتمتع بها المدرب السويسري الحالي". وتحاول "لا تريبون دي جنيف" تقديم تفسير لهذا الإنجاز الذي لم يكن يتوقعه أحد، وتقول: "إنه الفارق بين المدربين الكبار وأصحاب التجربة، وبين الآخرين"، ثم تواصل الصحيفة: "استعد هيتسفيلد لكل شيء، ثم أضاف إليه استعدادا نفسيا وروحيا، او ما يمكن ان نسميه بالبركة.. كل ما يصنع المعجزة، وما يجعل المستحيل ممكنا". "مفاجأة جنوب إفريقيا" مبالغة أم حقيقة، بالنسبة لصحيفة "لوماتان"، الصادرة بالفرنسية في لوزان فإن "كل الأوصاف جائزة في حق هذا الإنجاز" الذي ترى أنه "كان في عداد المستحيل"، وبالنسبة إليها "كان المنتخب السويسري في الموعد مع التاريخ، وبرهن على أن لاعبيه في مستوى المنافسات الدولية الكبرى"، وبالتالي لا ريب أن "سويسرا هي مفاجأة جنوب إفريقيا". وتنقل الصحيفة عن اللاعب السويسري ترنكويلّو بارنيتا قوله: " منذ الأمس، أصبحنا مفاجأة جنوب إفريقيا". مع ذلك، حرصت جميع الصحف السويسرية الصادرة يوم الخميس إلى الإشارة أيضا إلى أن المشوار مازال طويلا أمام المنتخب السويسري، وبعد دخوله بنجاح في هذه المنافسات، تذكّر صحيفة "باسلر تسايتونغ" (تصدر بالألمانية في بازل) أن المنتخب ينتظره لقاءان وحاسمان ضد منتخبيْ شيلي وهوندوراس، للعبور إلى الدور الثمن نهائي. ومن أجل وضع الأمور في نصابها، أوردت الصحيفة قول مدرّب المنتخب الوطني: "في انتظارنا لقاء صعب ضد الشيلي". ومهما كانت نتيجة اللقاءات القادمة، تعتقد "نويه تسورخر تسايتونغ" (تصدر بالألمانية في زيورخ) أن "النتيجة التي حققها المنتخب السويسري يوم 16 يونيو 2010، تضفي المزيد من الثقة والمصداقية على العمل الجيد الذي يقوم به المدرب الالماني الأصل أوتمار هيتسفيلد". عبد الحفيظ العبدلي - swissinfo.ch