بيروت(لبنان)اعلن حزب الله انه قرر البقاء بعيدا عن المشاركة في السفن المقرر ان تبحر الى غزة حاملة المساعدات للقطاع المحاصر وكان الحزب يعلق في بيان له بعد ظهر اليوم الجمعة على التصريحات الإسرائيلية التي تناولت السفن المغادرة من الموانئ اللبنانية بالتهويل والاتهامات المسبقة من انها ستحمل عناصر من حزب الله .وقال البيان "إننا في حزب الله إذ نشيد بكل الخطوات الانسانية الهادفة إلى كسر الحصار عن أهلنا الشرفاء في قطاع غزة ومنها حركة السفن السابقة واللاحقة وإذ نشيد أيضاً بشجاعة وشهامة القائمين بها والمشاركين فيها، نؤكد أن حزب الله وإيماناً منه بأن نجاح التحرك وسلامته مرهونة بأن يكون تحركاً مدنياً وشعبياً لذلك قرر منذ البداية أن يبقى بعيداً عن هذا التحرك الانساني سواءً على مستوى التنسيق أو الدعم اللوجستي أو المشاركة البشرية" .
واردف البيان قائلا ان ذلك " ليس بخلاً وإنما حرصاً وتفويتاً على العدو فرصة اتخاذ أي ذريعة للاعتداء على المشاركين بهذا التحرك."
من جهة أخرى، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الحكومة اللبنانية من مغبة "دعم إبحار سفن لبنانية إلى قطاع غزة" وحملها المسؤولية عن ذلك. وقال باراك: "هناك أنباء في وسائل الإعلام المفتوحة تتحدث عن نية إبحار سفينتين من لبنان نحو غزة وأنني أؤكد بكل وضوح للحكومة اللبنانية: أنتم مسؤولون عن أي سفينة تبحر من الموانئ اللبنانية بقصد واضح ومعروف مسبقا لكسر الطوق البحري حول غزة." وأضاف الوزير الإسرائيلي: "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن منع تحميل هذه السفن أسلحة ومواد حربية ووسائل قتالية وذخائر ومتفجرات وما شابه ذلك الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع مواجهة عنيفة وخطرة في حال رفض السفن الرسو في ميناء أسدود"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية. من جهتها، أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت الخميس أن الجهات الأمنية الإسرائيلية المختصة تتهيأ لاحتمال تواجد من وصفتهم بال"مخربين الانتحاريين" على ظهر السفن التي تعتزم التوجه من لبنان إلى غزة نهاية الأسبوع الجاري علما بأن المعلومات الاستخبارية التي تملكها إسرائيل تشير إلى وقوف منظمة حزب الله وراء تنظيم رحلة السفن اللبنانية. كذلك حذر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، من أن السفن التي ستتوجه إلى قطاع غزة "ستقل عناصر من حزب الله ومتطرفين إيرانيين."