مصر،القاهرة:قررت محكمة جنح مستأنف طنطا بمصر، اليوم الأحد، تأجيل محاكمة المحاميين إيهاب ساعي الدين، ومصطفى فتوح، إلى جلسة 4 يوليو المقبل، لسماع الشهود، مع استمرار حبسهما، وهي القضية الّتي شهدت توترًا بين المحامين والقضاة على خلفية الاعتداء على مدير نيابة.وعقب صدور الحكم، ردد نحو 500 محام، كانوا على سلالم مجمع محاكم طنطا، هتافات ضد القرار، ورددوا "باطل - باطل"، بحسب صحيفة "الشروق" المصرية. وكانت قوات الأمن في الغربية فرضت حصارا مشددا علي مجمع المحاكم في طنطا، اليوم أثناء جلسة الاستئناف التي عقدتها محكمة جنح مستأنف طنطا، لمحاكمة المحاميين المتهمين بالاعتداء على مدير نيابة ثان طنطا باسم أبو الروس، والمحكوم عليهما بالحبس 5 سنوات. وسيطرت على قاعة المحكمة وخارجها، حالة من القلق، خاصة بعد أن منعت الشرطة المحامين المتضامنين من الدخول إلي الجلسة ليقتصر الحضور علي هيئة الدفاع، والتي تشكلت من حمدي خليفة، نقيب المحامين، ورجائي عطية ومنتصر الزيات، ومرتضى منصور وصلاح القفص، وجلال شلبي، نقيب المحامين في الغربية. وأصيب مرتضى منصور بحالة اختناق داخل الجلسة لسوء تهوية القاعة وازدحامها، وتم إخراجه من القاعة لتلقي الإسعافات. وتردد خارج قاعة المحكمة صدور قرار عن إخلاء سبيل المحاميين مما دفع المحامين إلى ترديد "الله أكبر" وردد الجميع بلادي بلادي. وعلى صعيد الوضع في المحافظات، سادت حالة من الترقب، في ظل إجراءات أمنية مكثفة حول المحاكم، وتحذيرات أطلقها حسين الجمال، أمين عام النقابة العامة للمحامين، لأعضاء نقابته، والذين طالبهم بعدم الخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لأحكام القضاء، وقال إن الشارع يخص الأمن وليس مسرحا لاعتراض المحامين، ومن يخرج للشارع عليه أن يتحمل التبعات، والنقابة بريئة منه، ولفت الجمال إلى أن الإضراب مستمر داخل النقابات الفرعية وغرف المحامين بالمحاكم حتى انتهاء المحاكمة، مشيرا إلى أنه في حالة الحكم باستمرار حبس المحاميين سيجتمع مجلس النقابة للاتفاق على صيغة جديدة للاحتجاج بالصور القانونية دون كسر القانون. وشهد مجمع محاكم السويس مغادرة جماعية للقضاة ، قبل صدور القرار في جلسة الاستئناف في طنطا الذي شهد حالة من الهدوء أثناء جلسة الاستئناف في محكمة طنطا، وقال محامون إن القضاة أنهوا الجلسات مبكرا، حتى يتسن لهم المغادرة قبل صدور قرار في جلسة الاستئناف.