بتضليله وكذبه المعهود، ومحاولاته الدائمة للتغطية على جرائم الاحتلال وتجميل وجهه القبيح، قال الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز إن “نزع الشرعية عن “إسرائيل” يعني منح الشرعية لمنظمات الشر مثل “القاعدة” و”حماس” و”حزب الله”” وإيران . زاعماً أن غزة هي المعتدية دائماً على الكيان ورافضة للسلام . يأتي ذلك في وقت كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أنه يفكر جدياً في التوجه إلى غزة لتقريب المصالحة، مؤكداً موقفه بعدم الترشح لولاية ثانية، مرجعاً ذلك لعدم قدرته على الاستمرار بسبب تقدم سنه وحاجته للراحة . في الأثناء، تفجرت أزمة دبلوماسية بين الكيان وألمانيا على خلفية منع وزير ألماني من دخول القطاع، ما أدى لغضب في برلين، وأثار موجة من الانتقادات ضد “إسرائيل”، ومطالبات برفع فوري للحصار عن غزة . وزيادة في خداع العالم بالاستجابة لمطالب فك حصار غزة، قررت “إسرائيل” توسيع حجم السلع الداخلة للقطاع لتشمل مواد البناء، مع الإبقاء على الحصارين البري والبحري . ورغم ذلك لاقى القرار ترحيباً واسعاً و”دعماً تاماً” من الحليفة الدائمة واشنطن . ورحب البيت الأبيض بدخول “منتجات لأغراض مدنية” إلى قطاع غزة، معتبرا أن ذلك سيسمح بتحسين ظروف عيش الفلسطينيين فيه . وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في بيان: “سنستمر في دعم هذا التحرك، وندعو كل الذين يريدون نقل سلع أن يفعلوا ذلك عبر القنوات المعتمدة لهذه الغاية ليتم تفتيش شحناتهم” . وأضاف “لا داعي لحصول مواجهات غير مجدية وندعو كافة الأطراف إلى التحرك بمسؤولية لتلبية حاجات سكان غزة” . وسارع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إلى الاجتماع بمبعوث اللجنة الرباعية توني بلير لإطلاعه على “التسهيلات” الكبيرة وإجراءات “تخفيف” الحصار . ورحب بلير بالتسهيلات ودعا إلى الإفراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليط “حالاً بلا قيد أو شرط” . الاحتلال يعتقل 6 ويصيب 8 فلسطينيين في الضفة تظاهرة قرب معبر المنطار تطالب برفع كامل للحصار تظاهر أطفال ومتظاهرون فلسطينيون ومتضامنون أجانب قبالة معبر المنطار شرق مدينة غزة، مطالبين بفتح المعابر التجارية المسيطر عليها “إسرائيلياً”، وكسر الحصار الخانق المضروب على قطاع غزة منذ أربعة أعوام . في وقت أصاب الاحتلال 8 فلسطينيين واعتقل 6 في الضفة الغربية . ورفع المتظاهرون خلال تظاهرة قبالة “المنطار” بغزة نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أمس، لافتات باللغتين العربية والإنجليزية تندد بالحصار وإغلاق المعابر . ورفع طفل فلسطيني لافتة كتب عليها “كسر الحصار هو القرار”، في إشارة إلى الرفض الفلسطيني للخداع الذي تمارسه سلطات الاحتلال عبر قرارها بتخفيف الحصار . وطالب المتظاهرون بكسر الحصار كلياً وفتح المعابر التجارية كافة والسماح بتدفق جميع أنواع السلع والبضائع التي يحتاجها قطاع غزة من دون استثناء . وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري في مؤتمر صحافي على هامش التظاهرة “إن إغلاق معبر المنطار يفند مزاعم الاحتلال بتخفيفها الحصار المفروض على القطاع” . وأضاف أن المعبر مغلق رغم الدعاية “الإسرائيلية” التي تحاول ترويجها في العالم بفتحه ووجود تسهيلات، مبيناً أنه بعد التواصل مع لجنة تنسيق دخول البضائع للقطاع أكدت عدم وجود أي نوع من التسهيلات أو دخول مواد البناء . في سياق آخر، أصيب ثمانية مشاركين بينهم ثلاثة صحافيين في مسيرة بيت جالا الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، في الضفة الغربية . وأفاد رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة الجدار والاستيطان عماد أبو نصار أن جنود الاحتلال تعاملوا بقسوة مع المشاركين من خلال إطلاق القنابل الصوتية والغازية والرصاص المعدني المغلف ما أدى إلى إصابة ثمانية بينهم خمس حالات باختناق وثلاثة صحافيين جراء الاعتداء بالضرب عليهم . كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات طالت ستة فلسطينيين في الضفة . ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موقعها الإلكتروني عن مصادر عسكرية أن الاعتقال تم بدعوى أنهم “مطلوبون” وتم إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق .