الخرطوم:قتل ثلاثة جنود من قوة حفظ السلام المختلطة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور غرب السودان الاثنين في هجوم "وحشي"، كما اكد مسؤول من القوة لوكالة فرانس برس.وقال كمال سايكي مسؤول الاتصالات في قوة حفظ السلام "هذا الصباح كان مهندسون مدنيون من البعثة يقومون باشغال في قاعدة في جوار نرتيتي غرب دارفور وذلك تحت اشراف عناصر حماية. فاطلق نحو عشرين رجلا مسلحين ببنادق كلاشنيكوف النار بشكل وحشي وبدون انذار على قواتنا". واضاف هذا المسؤول "ان ثلاثة جنود من حفظ السلام قتلوا. واصيب اخر بجروح خطرة ونقل بمروحية الى نيالا" المدينة الواقعة في جنوب دارفور. ثم رد جنود قوة حفظ السلام على المهاجمين. وقال مسؤول الاتصالات "ان جنودنا ردوا واستمر تبادل اطلاق النار ساعة. وسقط ثلاثة قتلى في صفوف المهاجمين الذين لاذوا بالفرار وسرقوا سيارة رباعية الدفع تابعة لبعثة السلام". وبهذا الهجوم الجديد يرتفع الى 27 عدد الجنود والشرطيين التابعين للقوة المختلطة الذين قتلوا في اعمال عنف منذ انتشار البعثة في كانون الثاني/يناير 2008. والقوة المختلطة في دارفور هي اكبر قوة لحفظ السلام في العالم مع اكثر من 20 الف جندي وشرطي منتشرين في دارفور المنطقة الشاسعة الواقعة غرب السودان والتي تشهد حربا اهلية معقدة منذ 2003 تسببت بسقوط 300 الف قتيل بحسب تقديرات الاممالمتحدة -10 الاف بحسب الخرطوم- ونزوح 2,7 مليون. وقطاع نرتيتي حيث وقعت اعمال العنف الجديدة محاذ لجبل مرة معقل متمردي جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وقريب من المناطق التي كانت مسرحا لمعارك عنيفة بين قبائل عربية متنافسة خلال الاشهر الاخيرة. وقال سايكي "ليس لدينا اي مؤشر يدل على هوية المهاجمين الذين كانوا يرتدون زيا تمويهيا". واوقعت اعمال العنف في الاجمال نحو ستمئة قتيل في دارفور في ايار/مايو، الشهر الذي يعد الاكثر دموية منذ انتشار القوة المختلطة بحسب وثيقة داخلية لبعثة السلام. والى النزاع بين القوات السودانية وحركات المتمرين، تضاف موجة مواجهات دامية بين قبائل عربية متنافسة واعمال لصوصية تتراوح بين سرقة سيارات وخطف عاملين انسانيين.