باماكو (رويترز)الفجرنيوز:قال مسؤول عسكري كبير ان طائرات هليكوبتر تابعة لجيش مالي هاجمت المتمردين الطوارق في الصحراء الكبرى يوم الاربعاء مما أدى الى مقتل عدد من الاشخاص في عملية استهدفت منع المقاتلين من محاصرة بلدة كيدال الصحراوية في شمال شرق البلاد. وتزايدت غارات الطوارق في شمال مالي النائي في الاسابيع الماضية حيث يقاتل المتمردون وجود الجيش في منطقة يعتبرونها منطقتهم في مسعى فيما يبدو للابقاء على سيطرتهم على طرق التهريب الصحراوية التقليدية. وقال مسؤول عسكري بارز طلب ألا ينشر اسمه لرويترز "اطلاق النار استمر طوال الصباح. هناك مركبات تحترق وعدة قتلى بالاضافة الى الجرحى الذين لم يحصر عددهم. وفر عدد من المتمردين." وأضاف ان قرار مهاجمة مواقع المتمردين بالقرب من كيدال وهي مدينة تجارية صحراوية قديمة تبعد اكثر من 1250 كيلومترا شمالي شرق العاصمة باماكو اتخذ بعد ان حاول المتمردون منع اي تعزيزات عسكرية من الوصول الى المدينة. وتابع المسؤول العسكري "انهم بدأوا في وضع ألغام على الطريق من (حامية بلدة) جاو الى كيدال لمنع كل حركة للسير. وكانوا يخططون لمداهمة رتل عسكري من جاو لذا تعين على الجيش شن الهجوم." وذكر ان طائرات من طراز مي-24 اطلقت النار وان الجيش ينتظر الان رد فعل المتمردين. وقالت وزارة الدفاع في مالي انها ستقدم احصاء للضحايا في وقت لاحق. ودارت الاشتباكات مع متمردي الطوارق في المنطقة التي يعتقد ان متشددي القاعدة يحتجزون فيها سائحين نمساويين اثنين اختطفا في تونس في فبراير شباط رغم ان اعمال العنف التي يشنها الطوارق لا علاقة لها بعملية الخطف فيما يبدو. وشنت قبائل الطورارق البدوية فاتحة البشرة حركات تمرد انطلقت من كيدال في ستينيات وتسعينيات القرن الماضي مطالبين بحرية أكبر عن الحكومة التي يهيمن عليها الافارقة السود والتي تتخذ من مدينة باماكو البعيدة مقرا. وقطعت اتفاقات سلام بعد تمرد التسعينيات شوطا في تلبية مطالب الطوارق حيث اندمج المقاتلون السابقون في الجيش واضطلع السياسيون الطوارق بمسؤولية أكبر لكن المنطقة ظل يسودها الاضطرابات وتغرقها الاسلحة. ويعتقد ان القتال بين الجيش ومتمردي الطوارق يعقد جهود تحرير السائحين النمساويين وهما اندريا كلويبر (43 عاما) وفولفجانج ابنر (51 عاما) اللذين يعتقد انهما محتجزان في مخبأ تابع للاسلاميين في منطقة كيدال. وكان السائحان قد اختفيا في فبراير شباط اثناء عطلة كانا يقضيانها في تونس. وحدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي التي تتخذ من الجزائر مقرا مهلة تنتهي يوم السادس من ابريل نيسان لدفع فدية مقابل السائحين والافراج عن مقاتلين في الجزائروتونس.