بيروت: أكدت شركة ألفا للهواتف المحمولة المملوكة للدولة يوم الاربعاء أن أحد موظفيها معتقل لدى الجيش بشبهة التجسس لصالح اسرائيل وهي قضية قال حزب الله انها تظهر أن أمن البلاد مهدد.وقالت ألفا التي تديرها شركة أوراسكوم تليكوم المصرية في أول بيان علني بشأن القضية ان الموظف فني مسؤول عن صيانة المعدات التي تربط محطات شبكة الهاتف الخلوي.وكانت مصادر أمنية قد قالت ان الرجل اسمه شربل قزي وانه يعمل لدى الشركة منذ 14 عاما. وقبلها كان موظفا في وزارة الاتصالات. وقال حزب الله الذي خاض حربا ضد اسرائيل في عام 2006 ان القضية تظهر أن اسرائيل قادرة على التغلغل والسيطرة على شبكة الاتصالات مما يسبب ضررا كبيرا للأمن الوطني اللبناني. وقال حسن فضل الله عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله "ان العدوان الاسرائيلي على شبكة الاتصالات هو اختراق خطير للامن القومي اللبناني وهو يطال الدولة وأمنها بمؤسساتها اضافة الى امن كل مواطن لبناني انه استباحة كاملة للبلد الذي صار مكشوفا امام العدو." وبدأ لبنان سلسلة من الاعتقالات في ابريل نيسان 2009 في اطار تحقيق موسع في التجسس جرى فيه اعتقال عشرات الاشخاص بشبهة التجسس لصالح اسرائيل. ووجهت اتهامات لاكثر من 20 ومنهم عقيد في الجيش. ودعا حزب الله لاعدام كل المعتقلين فيما لم تعلق اسرائيل على أي عملية اعتقال. وقال لبنان الذي هو في حالة حرب من الناحية الرسمية مع اسرائيل ان الاعتقالات شكلت ضربة كبيرة لشبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان وان كثيرا من المشتبه بهم لعبوا دورا جوهريا في التعرف على أهداف حزب الله التي قصفت في حرب عام 2006. وقال الرئيس اللبناني ميشال سليمان للصحفيين "ان موضوع التجسس على الوطن أمر غير مقبول من أي أحد ويجب التشدد في معاقبة الجواسيس. والقضاء لم يتساهل مع هذا الامر.. التجسس عمل عدواني وخرق للقرار 1701 واذا وصلني حكم بالاعدام فسأوقعه." ولم يصدر أي حكم بالاعدام الا على واحد من المشتبه بهم في التحقيقات الخاصة بالتجسس. وأصدرت المحاكم اللبنانية أحكاما اعتبرت مخففة ضد لبنانيين عملوا مع قوات الاحتلال الاسرائيلي والميليشيا المحلية المتحالفة معها. وأنهت اسرائيل احتلالها للجنوب اللبناني ذي الاغلبية الشيعية في مايو أيار عام 2000 بعد 22 عاما.