* بن بيه والخليلي وواعظ زادة نواب الرئيس إسطنبول:جددت الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اختيارها لفضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيسا للاتحاد بالإجماع حيث لم يتقدم اي من المشاركين في الاجتماع لمنافسة فضيلته على المنصب فيما كشف فضيلته عن رغبته في أن يستريح لكنه نزل على رغبة إخوانه العلماء داعيا الله أن ييسر له ويعينه.و توالت اجتماعات الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين باسطنبول الذين حرصوا على الحضور والمشاركة باللجان المختلفة وطبقا للائحة الاتحاد فقد اختار الرئيس نوابه، حيث يخضع اختيار النواب لرؤية الاتحاد بأنه لكل المسلمين ومن ثم يأتي هؤلاء النواب ليمثلوا مذاهب العالم الإسلامي .. والنواب هم : الشيخ عبد الله بن بيه الوزير الموريتاني السابق ممثلا للمذهب السني ، والشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي عمان ممثلا للمذهب الأباضي ، والمرجع الشيعي واعظ زاده الخراساني رئيس مجمع التقريب بين المذاهب الأسبق بإيران ممثلا للمذهب الشيعي وذلك بعد اعتذار محمد علي التسخيري عن موقعه وعن اختياره. وطالب أحد علماء الزيدية بتمثيل المذهب الزيدي في رئاسة الاتحاد، قائلا إنه يمثل العلماء الزيدية ومعه تفويض بذلك .. لكن الدكتور الخياط رد عليه بأن الأمانة العامة تواصلت مع بعض العلماء اليمنيين.. ولم تتوصل تلك الجهود لإتمام اختيار من يمثل المذهب الزيدي ، وبعد ذلك أقفل رئيس الجلسة باب النقاش. وقد اعتذر الأمين العام د. محمد سليم العوا عن الترشح لمجلس الأمناء ، ورفض العلامة القرضاوي ذلك الاعتذار.. كما ثار علماء الجمعية العمومية رافضين اعتذار العوا وطالبوا باستمراره ودخول اسمه لانتخابات مجلس الأمناء. كانت جلسة خصصت أمس الأول لحديث الوفود القادمة من كل مكان بدأت بوزير الأوقاف السنغالي مستشار الرئيس السنغالي الذي قال إن السنغال يواجه عدة تحديات منها التنصير والتشيع وتحديات أخرى كثيرة .. وتمنى على الاتحاد العمل على مواجهة هذه التحديات. وقال انه تم عقد مؤتمر لعلماء إفريقيا جمع أكثر من 500 شخص، وطلب مساعدة الاتحاد لتحقيق عقد اجتماعات أوسع. من جانبه قال حارث الضاري رئيس هيئة العلماء المسلمين في العراق إن الآمال معقودة على الاتحاد في أن يكون المعبر عن آمال وطموحات الأمة ، في وقت تعيش فيه حالة ضعف غير مبرر، وينبغي أن يكون الاتحاد بمستوى طموحات الأمة ولا يكون كذلك إلا إذا كان في قمته علماء ربانيون ينظرون إلى الأمة على حد سواء بعيدون عن الفئوية والحزبية ولا يكونوا من علماء السلطة، خدمة لديننا وأمتنا كي تسهم هذه الأمة في إسعاد الناس أجمعين . وانتقد الاتحاد قائلا إنه لم يصل إلى هذه المستوى رغم قيامه بالكثير من الجوانب الإيجابية، خاصة وأنه اكتفى بالبيانات وبالتركيز على جوانب وأهمل أخرى، لا سيما وأن بعض المناطق في الأمة تعاني احتلالاً وفتن. وطالب بأن يكون الاتحاد في السنوات القادمة على مستوى تحديات كل الأمة وطموحاتها، لأنها مهددة في بعض أقطارها في وحدتها. كما طالب علماء الاتحاد بقول الحق، وأن لا يضم في صفوفه فئويا أو حزبياً .. وقد رد القرضاوي على الضاري فقال إن عمر الاتحاد ست سنوات وهي عمر قليل وإن الغد سيكون أفضل من اليوم. واقترح د. عبد الحميد مدكور تقسيم العضوية إلى قسمين عاملة ومنتسبة، مع توضيح شروط كل نوع. واقترح تأمين قاعدة بيانات علمية وإبراز الطابع الثقافي.. وتحدث كل من الدكتور سيد رزق الحجر من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة ومشهور فواز داخل من فلطسين عبر برقية عن إهمال الاتحاد في فلسطين. من جانبه طالب صلاح الدين سلطان المستشار الشرعي بالبحرين الاتحاد بأن يكون فاعلاً ومؤثراً، وتحدث آخرون عن مسملي أوروبا وهولندا عن مشكلتين هما انغلاق المساجد على نفسها وعدم مشاركتها في اتخاذ أي قرار وتدخل الحكومة الهولندية في الجامعة لتخريج أئمة على هواها. وقال إن التطرف يزداد بوجه المسلمين في هولندا وطالب بوحدة الصف الإسلامي في أوروبا وأن يكون المجلس الأوروبي ممثلاً للاتحاد في أوروبا، وأن يتطور الإعلام في الاتحاد. وتحدث صهيب عن تجربة المسلمين ببريطانيا من خلال مجلس الإسلامي في بريطانيا. وقال إن المجلس فصل في سبعة آلاف قضية، وإن انتشار رابطة بين المجالس في بريطانيا أمر مهم. أما ممثل وفد الصين فنقل تحيات المسلمين في الصين، وقال إن التعليم الإسلامي تطور في الصين، وتم اختيار عدد كبير من الشباب لتعلم الدين الإسلامي واللغة العربية، حيث ترجموا صحيح البخاري ومسلم إلى اللغة الصينية، إلا أنه قال إن المسلمين يواجهون تحديات ومشاكل وأزمات وطالب وبالوقوف إلى جانبهم. من جانبه أوصى أحمد فريد مصطفى بدعم نشر اللغة العربية في العالم الإسلامي والعالم كله، ودعم الجامعة التركية العربية في اسطنبول.وقال عبد الغفار عزيز من الجماعة الإسلامية في باكستان: إن باكستان على مفترق طرق ورأس البلية هو الاحتلال الأمريكي في أفغانستان الذي يثير القلاقل في باكستان. وطالب بوضع باكستان على رأس اهتمام الاتحاد، وأن يكون لهم موقف كذلك في قضية كشمير. أما أبو رضاء الندوي فاقترح تبني سياسة التقارب مع الحكومات بدل المنازعات. من جانبه قال الشيخ أحمد العمري من الجماعة الإسلامية لبنان، وبيت الدعوة، إن هناك 180 عالما ينتسبون إلي بين الدعوة والدعاة، وطالب بأن تكون الزيارات مكثفة في البلاد الإسلامية حتى يكون لهم فعالية.. وقال السيد علي فضل الله من لبنان إن التحدي الكبير الذي يواجه المسلمين مواجهة الفتنة، وهذا يحتاج إلى وعي وإلى فهم بعضهم البعض. وأضاف: الجهل قد يكون هو السبب.. نحن بحاجة إلى أن يفهم المسلمون بعضهم. أما الشيخ جواد الخالصي (العراق) فطالب بالعمل على إنجاح الاتحاد، كما طالب العلماء بفهم بعضهم البعض أولا حتى تفهم الأمة بعد ذلك. وأعربت خديجة مفيد عن أملها في أن ينتقل الاتحاد إلى وضعية التفعيل بعد التجميع والمأسسة. واقترحت أن يأخذ العلماء موقفاً من إدارة مال الأمة، خاصة وأن الأمة تواجه تحدي التنصير. واقترحت إطلاق أسطول الكرامة والوحدة للحيلولة دون تنصير الأمة. كما التمست من الاتحاد أن يعطي المرأة دوراً في ريادة الأمة. وطالب رئيس (رابطة العلماء السوريين) الاتحاد بمساعدة العلماء السوريين لعودتهم إلى بلدهم لممارسة الدعوة. من جانبه قال الدكتور عماد أبو الرب (أوكرانيا) إن الآمال معقودة على الاتحاد في تفعيل دور ولاة الأمور مطالبا بالاهتمام بدول الاتحاد السوفيتي السابق. أما محمد عبد النبي فاقترح تخصيص يوما كاملا لعرض هموم الأمة ، كما طالب بإنشاء قناة فضائية باسم الاتحاد. وقال عبد الغني التميمي رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج: نحن نمد أيدينا للجميع لتلقي النصح والتعاون والدعم لهذه الهيئة.. وتحدث أحمد عبد الغفور السامرائي من العراق عن الاعتداءات وجرائم القتل بحق العلماء في العراق معتبرا أن المشكلة تكمن في الفكر المتطرف الذي يقتل باسم الإسلام.. واقترح عبد الحميد مدير جامعة دار العلوم زاهدان ايران أن يكون الهدف الوحدة والاتحاد والابتعاد عن السمعة والاهتمام والعمل بالكتاب والسنة والسلف الصالح والمدافعة عن جميع المسلمين في العالم. وطالبت د. سهيلة زين العابدين من السعودية بتفعيل دور المرأة المسلمة، وأبدت عتبها على الاتحاد لأنه لم يخط أي خطوة عملية لتفعيل دور المرأة. أما الشيخ مروان أبو راس (غزة) فقال: حاخامات اليهود كان لهم دور في اغتصاب فلسطين، ونقل بعض الفتاوى اليهودية بحق الفلسطينيين، وقال نريد دوراً أكبر للعلماء في الصراع مع الكيان الإسرائيلي. ونقل أيضا في تقرير سري عن المخابرات الأمريكية يقول إن إسرائيل خلال عشرين سنة ستكون زائلة. وأضاف أن التقرير يضيف أن الولاياتالمتحدة لن تسير عكس التيار، ولن تبقى إلى جانب التمييز العنصري. وأضاف أن أهل غزة يعدون الأمة بالثبات. أما الشيخ محمد علي الجوزو (لبنان) فقال إن هناك خطر الصراع المذهبي، وهو صراع اثني أكثر مما هو مذهبي في العراق ولبنان. وأضاف هناك من بات يهاجم الأحياء السنية في لبنان تحت عنوان السلاح الذي يقاتل اسرائيل .. ولا نريد لهذا الصراع يستمر. ونوه راشد الغنوشي (تونس) بجهود العلماء لا سيما فيما يتصل بقضية فلسطين، وتمنى أن يكون الشيخ القرضاوي على رأس أسطول الحرية الثاني. كما وجه التحية إلى غزة ومجاهديها وقادتها ودعا لتبني استراتيجية الاستقلال الذاتي دون الدخول في صراع مع كل العالم. كما تبنى دعوة إعطاء المرأة حقها. وأضاف : في تونس آلاف الفتيات يمنعن من الدخول إلى الجامعات بسبب ارتداء الحجاب، داعيا الاتحاد لرفع توصية بذلك. كما دعا إلى ترشيد الصحوة حتى تنير ولا تحرق .. وعلق الدكتور القرضاوي على دعوة الغنوشي فقال : أتمنى أن يختم الله حياتي بشهادة لا تشوبها شائبة. وقال ممثل مسلمي روسيا الاتحادية، إن الدستور الروسي الجديد كفل كل حقوق المسلمين من التعليم والاعتقاد وغيره، وقال اذا كان قد تم هدم اكثر من 12 ألف مسجد، فإن المسلمين أعادوا بناء أكثر من 7 آلاف وإنه يتم بناء مسجد في أنغوشيا على مساحة عشرين هكتار، كما إن هناك جامعة لتدريس العلوم الإسلامية. أما ممثل جمهورية الصومال فقال إن الذين أرسلهم الاتحاد للصومال لم يكونوا محايدين بل وقفوا إلى جانب المقاتلين المتطرفين، واقترح أن يتم إرسال علماء وسطيين. أما عمر عبد العزيز (كردستان العراق) فطالب الاتحاد بتخصيص فقرة في بيانه الختامي تناشد دول جوار العراق عدم التدخل في شؤونه ووقف القصف الذي يشرد آلاف السكان. وفي الجلسة الثانية التى ترأسها الشيخ عبدالله بن بية فقد تم عرض الخطة الاستراتيجية والنظام الأساسي ومناقشات اللجان .. وتتألف الخطة الاستراتيجية من 11 هدفاً تتلخص رؤيتها في جعل الاتحاد مرجعية أساسية على مستوى الأمة، ورسالتها في جعل قضايا الأمة على أساس مؤسساتي. وأما الأهداف فهي : أن يتحول الاتحاد إلى مرجعية للأمة لتوعية وتثقيف الأمة من خلال مجالس كبار العلماء -والاهتمام بالبحث العلمي والدراسات، ومراكز الدراسات - الاتحاد مرجعية أساسية للحوار مع الديانات وغيرها - وتطوير الاتحاد إدارياً وفنياً ضمن إطار المؤسسية-و تدعيم صورة الاتحاد في المؤسسات العربية وغيرها - والعمل على الارتقاء بالأقليات الإسلامية والدفاع عنهم بالحكمة -و تحقيق الاكتفاء الذاتي ماليا .ً. وقد تم عرض الوسائل الإجرائية التي تحقق هذه الأهداف.. هذا وتجرى لاحقا انتخابات مجلس الأمناء.. وقد قدم ثلاثون اسما للاختيار ووضعت الأمانة العامة شروطا حاكمة لضبط عملية الانتخاب ببطاقة العضوية التي لا يسمح بدونها المشاركة في تلك الانتخابات. - الراية