"من المدرسة إلى التلفزيون الى الجريدة الى المسجد يكتمل البناء العازل حول الدماغ العربي" و يتم برمجته ليكون سلبيا وقاصرا إلى الأبد.أن التغريد خارج السرب لا يجوز..(شرعا، قانونا، عرفا ..لا يهم) ، إن أي محاولة لرسم صورة للمستقبل خارج الإطار الرسمي الأسود، و بألوان غير الأسود و أطيافه تجعل منك صورة نموذجية ليهودا .الاسخريوطي في نظر الجميع، سادة و مسودين و لأن عمى الألوان مُتَفَشِّ بينهم بصورة كارثية، فلا تنتظر أن يبصر أحد نور الشمس ولا ابتسامة القمر. كيف وقد مكثوا في الكهف قرونا عددا حتى ضمرت اعينهم فلا يكادون ………………….. يبصرون شيئا زمن الوهابية...الوحشية زمن العار...والهزائم وظلال تترامى فيه بنواح وصراخ لا نستطيع النوم وإذا نمنا كان النوم مسمر الأقفال زمن يتعذب فيه الشريف قلقآ تكسره نداءات ملحة للنضال وقد يخرجونه من فراشه ليعدم في فجر باهت ملعون زمن التكفير اليومي.. الوهابي وليالي الغم بانتظار النهار وتلك الدقيقة السوداء عندما تشطب يد الوهابيين حياة الرجال وشرف النساء وبرأة الأطفال زمن القانطين المستسلمين المائلين زمن السيوف المرصعة والبهائم زمن تعيس هو شاحب حب الوطن فيه يكاد يكون جرمآ وامتداح الثوار فيه يكون كفرآ زمن الكلاب الساهرة والطيور المهاجرة زمن لا شتاء فيه فيه رعشة ووهج نيران مطفأة ظلام في العيون اليائسة التي أدماها الوداع حمائم حزينة وجياد ذليلة بحار دون رائحة زمن السنوات القاتمة الطويلة زمن تنتظر فيه الروح في قمة أساها أن يرشح النور من خلال الدم وأن يستقر الأمان في كل الأشياء أيها العالم الفقيه في الدين أشهر فتواك في وجهي اقطع ظلي اعصرني اعصر كل دمي مددني لتجفيف حياتي قولوا للتاريخ أن يشهد دمائنا على الرمل تحت الشمس إننا ناشفون إلقوا بنا إلى المياه بأحجار مربوطة إلى أعناقنا حتى لا تطفوا بعدها أبدآ دمائنا منحناها للبحار فأبحري بها أيها المراكب ما عادت دمائنا تستجدي صدقة من شواطئكم من حقولكم كم نحن ساذجون - بعيدون تفصلنا بحار حقول وجبال وشموس أُخرى تنظر إلى هزائمنا المتلاحقة رؤوسنا غاصت في الوحل سنواتنا ضاعت أُريد العثور على الدروب القديمة المطموسة لن أرى أبدآ فلسطين أي أعداءٍ يسكنون دروبها من هي الأصداء الصافية الحرة في هوائها من يسجن حدائقها ويضع سلاسل على حديث نوافيرها تعالوا يا من لم تذهبوا أبدآ إلى فلسطين بها دماء مهدورة دماء بين شجيرات الريحان ومياه الباحات دماء الأخوة الأعداء دماء في غزة في نابلس دماء في كل الطرقات تأمليهم إنهم حقآ بشعون كأنهم تماثيل لعرض الأزياء مضحكون مخيفون كالسائرين في نومهم شاذون لا يعرف إلى أين يتوجهون عن انتمائهم يسئلون عاجزون - خانعون عيونهم مرتفعة إلى السماء كأنما للبعيد يتطلعون برؤوسهم المثقلة نحو الأرض ينحنون انظرى إليّ كيف أجر نفسي أنا أيضآ وبأكثر ما يفعلون ذهولآ وأقول... بحق رب السماء عن أي شئ يبحث هؤلاء التائهون فلسطين أنت ضائعة في جحيم هذا الزمن الذي بلا عظمة لقد سخروا منك لقد داسوا عليك بنذالة ليس لمرة واحدة وإنما لمرات حقود لا متناهية داسوا ترابك القوي الساقط بلا دفاع ……………لن أرى أبدآ فلسطين