حمل المفكر الإسلامي التونسي، الدكتور صلاح الدين الجورشي، رئيس منتدي الجاحظ ورئيس حركة الإسلاميين والتقدميين، جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية عن تغيب الحركة الإصلاحية في العالم العربي علي مدار ال30 عاماً الأخيرة. وقال الدكتور الجورشي في الندوة التي نظمها موقع «إسلام أون لاين» أمس الأول إن جماعة الإخوان لم تقرأ التاريخ جيداً وكانت سببا في اختزال مفكرين عظام، أهالت عليهم التراب، وضرب مثالا بالمفكر والفيلسوف محمد إقبال، الذي امتلك موقفا فلسفياً لم يتمكن مفكرو الجماعة من التعامل معه. وقال الجورشي إن الإخوان يعيشون حالة من التضخم السياسي والدعوي أدت إلي فشل ذريع في تحقيق أهدافها. ولفت إلي أن خطاب الإخوان لم يكن قويا وصار باهتا دون معني أو مضمون ويحمل من العموميات أكثر من الخصوصيات وضرب مثالا علي ذلك بشعار الجماعة «الإسلام هو الحل». وأضاف أن تواجد الجماعة النسبي في الشارع العربي يرجع إلي لعبها بالخطاب العاطفي، الذي يروج إلي انهيار الغرب وأن الحل في الإسلام والمعالجة الحقيقية تكمن في أهداف الجماعة ومبرراتها تجاه إقامة دولة إسلامية. وفي حديثه عن التجربة الإخوانية في تونس قال إن راشد الغنوشي مسؤول الجماعة هناك، لديه من الأفكار والآراء ما يختلف عن الفكر العام للجماعة أو للقيادة الإخوانية في مصر، موضحا أن الغنوشي يري نفسه صاحب أفكار تجديدية إصلاحية مازالت الجماعة في مصر لم ترتق لها. وشبه الجورشي الإخوان بالمدرسة المعتزلة، حيث رفض قادتها فكرة المراجعات، معتبرين الخط السائد للجماعة مقدسا لا يمكن الاقتراب منه ولذلك عانت الحركة الإسلامية في مجملها من رواسب هذه الجماعة. كتب منير أديب 4.4.2008