فلسطين،الخليل:كشف ناشط فلسطيني في شؤون الأسرى عن بدء الاستعدادات لتسيير سفينة تحمل اسم شموع الحرية بعد شهر رمضان في مياه البحر الأبيض المتوسط وزيارة أكبر عدد ممكن من الدول المطلة عليه لإطلاع العالم على معاناة الأسرى الفلسطينيين في حقبتي الانتداب البريطاني والاحتلال الاسرائيلي.ونقلت قناة الجزيرة عن فهد أبو الحاج مدير متحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة في جامعة القدس قوله إن الإعلان عن سفينة شموع الحرية يأتي بعد معرض شموع الحرية الذي نظمه المتحف خلال الأسابيع الأخيرة في 13 بلدة ومدينة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعرض خلالها تجربة الأسرى بمختلف مجالاتها. وأضاف أبو الحاج إن معرض شموع الحرية ضم خلاصة تجربتين مريرتين للشعب الفلسطيني وهما مرحلة الانتداب البريطاني وما تخللها من تحقيقات في الآبار وإعدامات بهدف إجهاض أي حركة ثورية ومرحلة الاحتلال الإسرائيلي وخلاصة تجربة نحو 800 ألف فلسطيني خاضوا تجربة الاعتقال والتعذيب. وأشار أبو الحاج إلى أن المعرض والسفينة يعرضان تجربة متكاملة لمعاناة الأسرى الفلسطينيين وإنجازاتهم من دخول السجن وحتى الإفراج بما في ذلك التعذيب والتطور الفكري والإنتاج الأدبي والفني ويضم المعرض أيضا روايات وقصصا وزجلا وشعرا ونثرا ونظريات عسكرية وسياسية وتجارب اللجان الثقافية والأمنية والإدارية والاقتصادية التي خاضها الأسرى داخل السجون. وأوضح أبو الحاج أن فكرة تسيير سفينة الحرية ولدت بعد اعتراض إسرائيل لأسطول الحرية وما لحق بإسرائيل من ادانة بعد جريمة اغتيال المشاركين فيه موضحا أن اجتماعا عقد مع منظمي الأسطول لترتيب سفينة شموع الحرية مضيفا ان الترتيبات مستمرة لإطلاق السفينة. ولفت أبو الحاج إلى أن السفينة قد تنطلق من ميناء العقبة الأردني أو من الجزائر مرجحا الأخيرة لرمزية المكان وإعطاء أكثر من مغزى ورسالة لكون هذا البلد ذا تجربة مريرة في الأسر والاعتقال وأن مدة تسيير السفينة والدول التي ستزورها تتوقف على حجم الإمكانية التي ستتوفر لها موضحا أن جولة المعرض قد تستغرق أسابيع أو أكثر وسيقام داخل السفينة وعلى موانئ دول البحر المتوسط أو بقاعات خاصة بتلك البلدان. وأكد أن زيارة الدول المختلفة تتم بالتنسيق المسبق مع حكوماتها وستحمل السفينة على متنها 15 شابا رمزيا من الأسرى المحررين ونحو عشرين متضامنا دوليا ونحو 15 صحفيا يمثلون وسائل إعلام دولية ومحلية مختلفة وعددا من المسؤولين والرسميين العرب والأجانب يحملون رسالة واحدة هي إظهار مشروعية النضال الفلسطيني ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي. وطالب أبو الحاج بحشد الدعم الدولي للإفراج عن الاف الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وضرورة الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في نضالهم لنيل الحرية والاستقلال. ويعد متحف أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة الذي يقوم على المشروع أهم متحف فلسطيني يضم مقتنيات وإنجازات الأسرى وتجاربهم وبدأت فكرة إنشائه عام 1987 ثم تطورت بإنشاء متحف جامعة القدس بشكله الحالي عام 2007.