كالكوتا(الهند)قتل اكثر من 50 شخصا في حادث اصطدام بين قطارين في وقت مبكر الاثنين في ولاية البنغال الغربية بشرق الهند ويخشى ارتفاع عدد الضحايا لان العديد من الركاب لا يزالون عالقين بين الحطام بحسب مسؤولين.واعلن هميون كبير احد المسؤولين في الشرطة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان الحادث "لقد تجاوزت الحصيلة الخمسين قتيلا. لا نزال نحاول انتشال الجثث من العربات". وكان متحدث باسم ادارة السكة الحديد يدعى انيل ساكسينا قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق انه تم سحب 48 جثة من الركام مضيفا انه يتوقع "ارتفاع عدد القتلى". واصطدم قطار سريع كان متوجها في وقت مبكر الاثنين الى كالكوتا بمؤخر قطار اخر متوقف في محطة بمحافظة بيربوم على بعد حوالى 200 كلم شمال عاصمة الولاية. ودفعت قوة الاصطدام باحدى عربات مؤخر القطار عاليا في الهواء حيث علقت على جسر فوق السكك الحديد. ولا يزال المسعفون يساعدهم بعض المارة يحاولون انتشال جثث او ركاب مصابين بجروح خطيرة من ركام المقصورات. ولم تتوفر اي معلومات حول اسباب الاصطدام. وغالبية الضحايا كانوا في مؤخر القطار داخل عربات حيث المقاعد غير مرقمة وغالبا ما تكون مكتظة. من جهته، اوضح سونيل بانرجي المسؤول المحلي في السكة الحديد لفرانس برس ان "الركاب الذين قضوا كانوا يسافرون في مقصورات من دون حجز مسبق. لا نملك اسماءهم ولا معلومات اساسية (عنهم) لابلاغ ذويهم". واضاف "تمت الاستعانة بقطارات اسعاف من كالكوتا". ويأتي هذا الحادث بعد اقل من شهرين على خروج قطار عن سكته في رحلة بين كالكوتا وبومباي ما ادى الى مقتل نحو 150 شخصا. وقالت السلطات يومها ان الحادث عملية تخريب من تدبير حركة التمرد الماوية التي تنشط في مناطق عدة من البلاد. وتنقل السكك الحديد التي تديرها الدولة 18,5 ملايين شخص يوميا في الهند ولا تزال وسيلة النقل الرئيسية للمسافات البعيدة في هذه البلاد المترامية الاطراف وذلك رغم المنافسة الشديدة لشركات خاصة للنقل الجوي. ويحصى سنويا نحو 300 حادث في السكك الحديد واوقعت حوادث سابقة مئات القتلى. ففي العام 1995 قتل اكثر من 300 شخص في اصطدام بالقرب من اغرا الشهيرة بصرح تاج محل. ويعود اسوأ حادث الى العام 1981 عندما هوى قطار خرج عن سكته في نهر في ولاية بيهار (شرق) مما ادى الى مقتل 800 شخص.