لندن:قال مسؤول أمريكي يوم الاثنين إن بلاده تدرس سبل بث الانقسام بين المتمردين الصوماليين المسؤولين عن تفجيري أوغندا دون تأجيج مشاعر مناهضة للاجانب يمكن أن تؤدي الى توحيد صفوفهم.وقتل 73 شخصا كانوا يشاهدون المباراة النهائية في بطولة كاس العالم لكرة القدم في التفجيرين اللذين وقعا يوم 11 يوليو تموز وأعلنت حركة شباب المجاهدين المسؤولية عنهما. وكانت الجماعة هددت بضرب أوغندا عقابا لها على مساهمتها في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال. وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم نشر اسمه أن حلفاء الحكومة الانتقالية في الصومال يناقشون امكان السماح لقوات حفظ السلام الافريقية بمهاجمة المتمردين في أعقاب التفجيرات. ولا يمكن لهذه القوات حاليا استخدام القوة الا اذا تعرضت للهجوم. وسئل عن الاستراتيجيات التي تستخدمها الولاياتالمتحدة في مواجهة الجماعات الاسلامية المسلحة في الصومال فأجاب المسؤول أن واشنطن ستسعى للتفريق بينها برغم صعوبة المهمة نظرا لحساسية الصوماليين بشأن التدخل الاجنبي. وقال المسؤول الامريكي في افادة للصحفيين في لندن "نعلم ألا شيء يغضب الصوماليين أكثر من النفوذ الاجنبي.. اذا فعلنا شيئا بأسلوب يفتقر الى الحصافة." وأضاف "نحاول التفكير في أفضل طريقة لاستغلال أي انقسامات. لو فعلنا ذلك بطريقة غير سليمة في الوقت الحالي فسنجازف بتحقيق العكس وهو توحيدهم." وكان بعض المحللين ذكروا أنه فضلا عن الخلافات بين جماعة الشباب وجماعات اسلامية مسلحة أخرى فالجماعة نفسها مكونة من مجموعات بعضها أجنبي يفضل أسلوب تنظيم القاعدة الخاص بتنفيذ هجمات على المستوى العالمي والبعض الاخر صومالي يفضل العمل على المستوى الوطني. وقال المسؤول "هل هم (الشباب) جماعة صومالية حقا في هذه المرحلة أم هم دمى تحركها جماعة متطرفة خارجية. انه سؤال ندرسه بعناية فائقة." وثمة علامات متزايدة على أن جماعة الشباب تتبنى نهج تنظيم القاعدة الخاص بالعمل على النطاق الدولي ومن المهم السعي لمنع كبار المتشددين الاجانب من الترويج لهذا الفكر بين الفئة المتوسطة من المقاتلين. وذكر المسؤول أن الصوماليين الذين يعيشون في الخارج والذين يقدر عددهم بزهاء 1.5 مليون فرد ويرسلون الى بلادهم نحو مليار دولار من التحويلات المالية سنويا في وضع يتيح لهم استغلال نفوذهم في تعميق كراهية المتمردين لدى أبناء الشعب داخل الصومال. وثمة "امكانية كبيرة" لحدوث ذلك لان الصوماليين في الغرب يرجح أن يتعرضوا لمزيد من تدقيق الشرطة في أعمالهم في أعقاب هجوم أوغندا ويرجح أن يلوموا جماعة الشباب على ذلك. وقال المسؤول "ستكون ضربة لهم ألا يتمكنوا من العمل وأداء أعمالهم التجارية خارج الصومال... واذا عرضت جماعة الشباب تلك التحويلات للخطر فأعتقد أن ذلك سيزيد نفور الشعب الصومالي منهم." وأضاف أن الحكومة الاتحادية الانتقالية تحارب جماعة الشباب من أجل البقاء وتعتمد على قوة حفظ السلام الافريقية التي قال ان قوامها زهاء 5800 جندي. وذكر أن "مناقشات نشيطة" تدور بين حلفاء الصومال بخصوص توسيع نطاق قواعد الاشتباك لتمكين القوة من مهاجمة المتمردين. وقال المسؤول "كثير من الناس يعتقدون أن هذه هي الطريقة.. تغيير التفويض من حفظ السلام الى وضع الهجوم." من وليام مكلين