الاسكندرية(مصر) بدأت يوم الثلاثاء محاكمة رجلي شرطة في مصر في قضية مقتل شاب كانت سببا في قلق ومطالبة دولية بمحاكمة عادلة للشرطيين. وتوفي خالد سعيد (28 عاما) بعد القبض عليه من قبل الشرطيين محمود صلاح وعوض اسماعيل في يونيو حزيران بمدينة الاسكندرية الساحلية.وقالت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان وسياسيون معارضون ان الشرطيين ضرباه حتى الموت لكن تقريرين للطب الشرعي أيدتهما النيابة العامة قالا انه مات باسفكسيا الاختناق بعد أن بلع لفافة بها مخدر البانجو خشية ضبطها معه. وقالت النيابة العامة في قرار احالة الشرطيين للمحاكمة انهما ضرباه واتجها للقبض عليه دون اذن من النيابة أو قرار من قاض بحسب ما يقضي القانون. وخارج محكمة جنايات الاسكندرية التي تنظر القضية وقف مئات النشطاء مرددين هتافات مناوئة للحكومة كما وقف في مواجهتهم عشرات المؤيدين للشرطة بينهم أقارب للمتهمين. وهتف النشطاء "خالد شمس وصرخة جيل خالد دمه موج النيل" وحملوا لافتات سوداء عليها صور سعيد كما حملوا صورا له كتبت عليها عبارة "اسفكسيا الطواريء" في اشارة الى حالة الطواريء السارية في مصر منذ عام 1981 والتي تجيز الاعتقال بسبب الاشتباه كما تجيز الاحتجاز دون محاكمة لفترات يمكن أن تطول. وحمل مؤيدو الشرطة لافتات كتب على احداها "أفراد الشرطة من أبناء الشعب". كما حملوا لافتة كتبت عليها عبارة "لا للعملاء أفيقوا يا شعب" مما أثار النشطاء وجعلهم يتوجهون الى مؤيدي الشرطة بهتافات مناوئة. وكانت الولاياتالمتحدة أقرب حليف لمصر أبدت قلقها لمقتل سعيد كما توجهت دول الاتحاد الاوروبي بطلب الى القاهرة أن تضمن تحقيقا شفافا ونزيها في القضية. وقررت المحكمة التي يرأسها المستشار موسى النحراوي تأجيل نظر القضية الى 25 سبتمبر أيلول.