صنعاء:اعلن حزب الزعيم اليمني المعارض عبد الرقيب القرشي على موقعه على الانترنت يوم الجمعة ان القرشي الذي تعرض لاطلاق نار في الرأس لدى عودته الى وطنه اليمن بعد 32 عاما في المنفى توفي متأثرا بجراحه يوم الخميس.وقتل القرشي في بداية حوار سياسي وطني جديد اعلن في خطاب مايو ايار عندما عرض الرئيس اليمني العفو عن المعارضين السياسيين الامر الذي سمح للقرشي بالعودة. وقال حزبه في بيان "توفي عبد الرقيب القرشي بمستشفى في العاصمة السورية دمشق."تم نقله الى هناك عندما أصيب بجروح في الرأس من محاولة اغتيال في الشهر الماضي. وكان في غيبوبة منذ ذلك الوقت." ويعتقد انصار القرشي الذي كان لا يزال شخصية معارضة كبيرة أثناء وجوده في المنفى وأحد اوائل الذين عادوا بعد العفو ان الحكومة قتلته.ورفضوا تفسيرا رسميا بأن مقتله كان نتيجة عداء شخصي. ورغم انه لا يتوقع أن يؤثر قتله على مبادرة الحوار السياسي فانه قد يثني غيره من زعماء المعارضة وكثير منهم لا يزالون في المنفى من العودة الى اليمن.وتسعى صنعاء جاهدة للحد من حركة انفصالية متصاعدة في الجنوب تزداد عنفا والحفاظ على اعلان هدنة هشة في فبراير شباط مع متمردين شيعة في الشمال بعد حرب متقطعة منذ 2004. وقال بيان التنظيم الوحدوي الذي تزعمه القرشي انه حكم عليه بالاعدام عندما تولى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح السلطة في عام 1978 بتهم قيادة جماعة متمردة مسلحة في جنوب اليمن.وعاد الزعيم السابق الى اليمن منذ ثلاثة أسابيع فقط عندما تم اطلاق النار عليه في الرأس ونقل الى دمشق للعلاج. وقالت وزارة الداخلية ان الشرطة لديها خمسة من المشتبه بهم لكنها لم تقم باي اعتقالات.وضمت محادثات الحوار السياسي الذي بدأ هذا الاسبوع ممثلين عن المتمردين في الشمال. وكانت هذه هي المرة الاولى التي يوافق فيها الرئيس اليمني على أن يحضر أشرس خصومه -المتمردون في الشمال والانفصاليون في الجنوب- محادثات مع جماعات معارضة اخرى. ومع ذلك لم يحضر الانفصاليون من حركة الجنوب اللجنة التحضيرية الاولى التي اجتمعت يوم الخميس لبحث الشروط والخطوط العريضة للحوار.وقال صالح الذي يكافح تصاعد وتيرة العنف وركود اقتصادي شديد في مايو ايار ان الحوار قد يؤدي الى تشكيل حكومة وحدة.وتعرض اليمن الفقير المجاور للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم لضغط دولي لتهدئة الصراع الداخلي والتركيز على محاربة جناح تنظيم القاعدة في البلاد. ويرى المحللون والمعارضة أن خطوة بدء الحوار السياسي محاولة لتخفيف الضغوط الخارجية.وانهارت محاولة مماثلة مع المعارضة في اليمن العام الماضي.