كثير من الناس يستهينون برائحة الفم، لكن الأبحاث الطبية الحديثة تشير إلى أن رائحة الفم الكريهة قد تكون إشارة مهمة من الجسم على وجود مشاكل صحية خفية. فهي ليست مجرد إحراج اجتماعي، بل قد تكون نداء استغاثة من جسدك. تشير الدراسات إلى أن أمراض اللثة والتهابات الفم من أبرز أسباب رائحة الفم المستمرة، حيث تسمح البكتيريا بالدخول إلى الدم، مما يزيد الالتهاب ويؤثر على وظائف الجسم المختلفة. كما يمكن أن تكون رائحة الفم علامة على مشاكل في المعدة أو الجهاز الهضمي أو حتى أمراض الكبد والكلى. بالإضافة إلى ذلك، ينصح الأطباء بالحفاظ على نظافة الفم اليومية من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا، استخدام الخيط الطبي وغسول الفم، حيث يساعد ذلك على تقليل تراكم البكتيريا وتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها. وفي حال استمرار رائحة الفم الكريهة رغم العناية بالنظافة الفموية، يجب استشارة طبيب مختص لتحديد السبب وإجراء الفحوصات اللازمة، إذ قد تكون هذه الرائحة مؤشرًا على حالة صحية تتطلب العلاج.