الجزائر:ذكر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أن فرنسا مازالت تحتفظ بجثث أربعة من الإرهابيين الذين نفذوا بأمر من شريف فواسمي، الأمير الوطني للجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) عملية خطف طائرة الإيرباص الفرنسية في الجزائر في 25 ديسمبر 1994،وانتهت باقتحام القوات الخاصة الفرنسية للطائرة وقتل الإرهابيين الأربعة بعد سماح السلطات الجزائرية للطائرة بالإقلاع إلى مطار مارينيون الفرنسي.يفيد بيان لتنظيم قاعدة المغرب الإسلامي نشره على مواقع مقربة منه على شبكة الأنترنت أن التنظيم ينوي تقديم عرض إلى السلطات الفرنسية للتفاوض بشأن تسليمها جثة مواطنها جيرمانو الذي أعدمته مجموعة أبوزيد في 24 جويلية الماضي، وبما يتيح مبادلتها بجثث عناصر (الجيا)، وجاء في ذات البيان أن ''فرنسا تتناسى أنها لا زالت تخفي جثامين العناصر الأربعة الذين قتلوا في تلك العملية ورفضت تسليمها إلى أهلها رغم مرور خمسة عشر عاما على الواقعة''. ويؤشر استذكار تنظيم عبد المالك دروكدال لجثث قتلى الجيا في حادثة الطائرة إلى محاولته استغلالها في مفاوضات محتملة مع باريس بشأن جثة جيرمانو التي قالت باريس إنها بصدد البحث عنها. ويؤكد البيان أنه سبق له تقديم عرض تفاوض مماثل إلى بريطانيا لأجل تسليمها جثة مواطنها أدوين آديير الذي خطف وأعدم في جوان 2009 لكن لندن امتنعت عن ذلك. وجاء التذكير بحادثة الطائرة في سياق نفي تنظيم القاعدة وجود أية مساع من قبل السلطات الفرنسية لاسترجاع جثة جيرمانو، وأكد البيان أن تصريحات المسؤولين الفرنسيين بشأن ''يأسهم من استرجاع جثة القتيل ميشال جيرمانو''، تدخل في سياق محاولة تغليط الرأي العام الفرنسي وتغطية الحقائق، في إشارة إلى التأكيدات التي نقلها رئيس بلدية ماركوسيس (البلدة الأصلية لجيرمانو) عن الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون بشأن ''وجود اتصالات لإيجاد جثة جيرمانو وترحيلها إلى فرنسا''. ونشر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الصور والأسماء الحقيقية لقتلاه الستة الذين قضوا في العملية العسكرية المشتركة بين الجيش الموريتاني والفرنسي في 22 جويلية الماضي شمال مالي. وكشف بيان القاعدة أن القتلى الستة هم أوسلام عميروش المدعو بلال أبو مسلم من الجزائر، وبوب ولد حمات المعروف باسم عبد الرؤوف من أزواد مالي، وأعل ولد سيدي محمد المعروف باسم عبد الرزاق من أزواد مالي، وناتو ولد الحسن المعروف باسم أسامة أبو يحيى من أرض أزواد مالي، وعبد القادر ولد أحمد ناه المعروف باسم أبو مرداس من موريتانيا، وعبد العالي أشعيري المعروف باسم بشير أبو الدحداح من مدينة طنجة في المغرب. ويظهر من البيان أن أغلب القتلى من قبائل الأزواد في شمال مالي، وهي المنطقة التي استحكم فيها التنظيم الإرهابي ووجد فيها قاعدة خلفية وتمكن من تجنيد عدد من أبناء القبائل المقيمة هناك والتحالف مع شبكات التهريب النشطة في المنطقة الحدودية. ونفى التنظيم أن يكون جيرمانو قد توفي تحت وطأة متاعب صحية مثلما أعلن عنه الوزير الأول الفرنسي فرانسوا فيون. وأكد أنه أعدم ردا على العملية العسكرية، كما جددت القاعدة تكذيبها تصريحات ساركوزي وكوشنير بشأن عدم تلقي مطالب محددة وواضحة من تنظيم القاعدة وعدم وجود مفاوضات معه، وجاء في البيان أن ''فرنسا كانت تعرف جيدا مطالب التنظيم التي قدمت إليها مقابل الإفراج عن الأسير، وكنا على اتصال دائم مع السلطات الفرنسية عن طريق وسطاء'' لم يكشف البيان هويتهم مشيرا إلى أن باريس سبق لها أن فاوضت القاعدة في فيفري الماضي في قضية المختطف ''بيار كامات'' ونجحت في التوصل إلى الإفراج عنه مقابل إفراج مالي عن أربعة من عناصر القاعدة. المصدرالخبر:الجزائر: عثمان لحياني