مالي:كشفت مصادر مالية أن تنظيم القاعدة أعدم مساعدا جمركيا ينتمي لقبائل التوارف في شمال مالي، يدعى سيدي محمد أغ الشريف، المدعو مرزوق شقيق قيادي كبير في الجيش المالي. وقد اختطف الضحية يوم الثلاثاء الماضي رفقة عنصر من الحرس الوطني المالي من قبل عناصر مجموعة إرهابية مسلحة، تتبع لجماعة عبد الحميد أبو زيد.نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مختار أغ كلنين، أحد أفراد أسرة المختطف الذي يعمل كدليل مرشد لموظفي الجمارك الماليين في الشمال الصحراوي الشاسع للبلاد، أنه تم التأكد من إعدام سيدي محمد أغ الشريف (مرزوق) من قبل مسلحي القاعدة، عندما عثروا معه على أوراق من سفارة غربية في باماكو، من دون أن يتم تحديد طبيعة هذه الوثائق أو بلد السفارة المعنية. فيما لم يعلن عن مصير المختطف الثاني الذي كان يرافق الجمركي المقتول. وقال نفس المصدر إن المختطف الذي أعدم كان قد شارك في هجوم عام ,2006 على موقع لتنظيم القاعدة على الحدود بين الجزائر ومالي والتي قتل فيها أحد مساعدي مختار بلمختار، ومن جانبه قال أحد المسؤولين المحليين في كيدال إن عملية خطف الماليين حضرت بدقة منذ أيام، مشيرا إلى أن ست سيارات كان على متنها مسلحون كانت تتبع المختطفين وطاردتهم، مضيفا أن السلطات المحلية لكيدال طلبت إمدادات من الجيش المالي لملاحقة الإرهابيين وتحرير المختطفين. ونقلت الوكالة الفرنسية، أمس، عن مسؤول عسكري في كيدال شمال مالي، أن تنظيم القاعدة طلب من عنصر الحرس الوطني الانضمام إلى صفوفه، ولم توضح كيف تم التوصل إلى هذه المعلومات. وأكد نفس المسؤول أن العملية قد تكون ردا على انتفاضة التوارف وتعاونهم مع الجيش المالي ومطاردتهم لعناصر قاعدة المغرب الإسلامي الذين يتحركون في منطقة شمال مالي بالقرب من الحدود مع الجزائر. ويرجح أن تكون عملية خطف عنصر الحرس الوطني والجمركي المالي وإعدام هذا الأخير، تأتي في سياق تصفية حسابات بين عناصر تنظيم القاعدة ضد شقيق مرزوق الذي يعد أحد قادة الجيش المالي في المنطقة، إضافة إلى اشتباه القاعدة بوجود تواطؤ بين هذا الأخير مع فرنسا وموريتانيا ومساعدته لهما بمعلومات عن تحرك خلايا القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قبيل تنفيذ العملية العسكرية المشتركة ضد مجموعة الإرهابية في شمال مالي في 22 جويلية الماضي والتي كانت تهدف إلى تحرير الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو الذي كانت تحتجزه القاعدة، وخلفت العملية مقتل ستة من عناصر التنظيم الإرهابي بينهم الجزائري أوسلام عميروش إضافة إلى ثلاثة من أزواد مالي وموريتاني ومغربي. المصدر الخبر:الجزائر: عثمان لحياني