الجزائر:أرجأت جمعية العلماء المسلمين، أمس، إرسال باخرة المساعدات نحو قطاع غزة انطلاقا من ميناء الجزائر العاصمة، التي كان من المفروض أن تنطلق اليوم، بسبب الإجراءات التي فرضتها عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، كشرط لانطلاق المساعدات.أفاد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عمار طالبي بأن ''باخرة المساعدات لن تنطلق كما كان مقررا لها اليوم، بسبب تأخر الإجراءات التي فرضتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية''. وقال عمار طالبي إن الداخلية ''ألزمتنا بضرورة أن يتم إرسال المساعدات تحت غطاء الهلال الأحمر الجزائري، على اعتباره هيئة الإغاثة المعترف بها دوليا''. وتابع ''من المنتظر أن تستكمل هذه الإجراءات مع الهلال الأحمر خلال الأيام القليلة القادمة، في انتظار أن تبحر الباخرة خلال الأسبوع القادم، وتصل إلى ميناء العريش بعد 12 يوما من إبحارها''. وتمنح وزارة الداخلية بناء على الملف الذي يتم إيداعه، الرخصة لإبحار الباخرة، التي لن يكون على متنها أي شخص من المتعاطفين ما عدا ربانها. وعن الصعوبات التي واجهت جمعية العلماء المسلمين في تأطير العملية، أفاد نائب الرئيس ''المشكل الذي واجهنا أيضا يتعلق بغياب الحاويات التي يتم فيها وضع المساعدات وتصنيفها''، وسيصل العدد الإجمالي لها حدود 80 حاوية، تم تأجير أغلبها. كما طلبت الجمعية من وزارة النقل تقديم المساعدة، من أجل توفير العدد اللازم من الحاويات، بالاتفاق مع شركات الاستيراد والتصدير. وأشار طالبي إلى أن ''وزارة النقل وعدتنا بتقديم كل التسهيلات اللازمة لإتمام العملية''. ولم تحسم بعد جمعية العلماء المسلمين في قائمة المساعدات التي فاقت كل التوقعات، حيث استقبلت العاصمة حوالي مائة شاحنة، من مختلف الولايات، وينتظر أن تصل عشرات الشاحنات اليوم من قسنطينة، فيما يتم حاليا تجميع المساعدات من أحياء وبلديات العاصمة. وتتمثل المساعدات في الأدوية والمستلزمات الطبية والألبسة وحليب الأطفال والرضع، والأدوات المدرسية والمواد الغذائية. المصدرالخبر:الجزائر: زبير فاضل