تونس:يتوجه اهتمام الناس غدا إلى عملية رصد هلال رمضان حيث تخرج لجان الرؤية في كامل ولايات الجمهورية مغرب الثلاثاء 10 أوت وتتولى رفع ما حصلت عليه من معلومات إلى سماحة مفتي الجمهورية الذي سيكون الطرف الوحيد المؤهل للإعلان عن دخول شهر رمضان إما يوم الأربعاء11 أوت أو إتمام شهر شعبان وبالتالي الإعلان عن الشهر الفضيل الخميس 12 أوت الجاري.فلكيا يولد هلال رمضان غدا الثلاثاء 10 أوت الجاري على الساعة الثالثة صباحا و08 دقائق بالتوقيت العالمي أي الرابعة صباحا و08 دقائق بتوقيت تونس وتتيسر رؤيته بداية من الساعة الثالثة ظهرا و14 دقيقة بالتوقيت العالمي أي الساعة الرابعة ظهرا و14 دقيقة بتوقيت تونس انطلاقا من السواحل الشرقية للجزء الجنوبي للقارة الإفريقية مرورا بوسط وجنوب المحيط الأطلسي ووسط وجنوب القارة الأمريكية ثم تباعا في اتجاه الغرب. ويمكث القمر بعد غروب شمس الثلاثاء في مدن وسط وجنوب القارة الإفريقية بمدد أقصاها 37 دقيقة بالكاب جنوب افريقيا مع ارتفاع يسمح برؤيته بتجهيزات متطورة في حين يمكن رؤيته جنوب القارة الأمريكية لفترة 45 دقيقة بالعين المجردة في ظروف جوية جيدة. وفي تونس كما في البلدان العربية والإسلامية يستحيل رؤيته إذ يغرب القمر قبل غروب الشمس في جل بلدان اسيا الوسطى والشمالية ويمكث لمدد أقصاها 20 دقيقة في داكار حيث يصل أقصى ارتفاع له عن الافق عند الغروب 4.78 درجة وأكبر قوس في حدود 10.43 درجة بما يجعل الرؤية غير ممكنة تماما كما في تونس حيث يمكث القمر نحو خمس دقائق بارتفاع عن الأفق في حدود 1.20 درجة ويكون البعد الزاوي بينه وبين الشمس 10 درجات بحيث لا يمكن رؤيته وحسب المختصين تكون الرؤية غير ممكنة رغم أن الهلال موجود فوق الأفق ..ذلك أن انحناء مدار القمر على مسطح الكسوفات يكاد يحجب رؤية الهلال على سكان النصف الأعلى للكرة الشمالية في الوقت الذي يكون لسكان النصف الأسفل من الكرة امتياز رؤية الهلال ويحدث العكس إذا كان مدار القمر فوق مسطح الكسوفات . غير أنه وبحلول مغرب الأربعاء 11 أوت يكون هلال رمضان قد بلغ من العمر زهاء ال 39 ساعة او أكثر بما يعني أن رؤيته تصبح ممكنة لكنه سيكون كبيرا وبشكل واضح فهل تأخذ بعين الاعتبار في مثل هذه الحالات مسألة الإستئناس بالحساب؟
