تتجه الأنظار مغرب هذا الخميس 29 شعبان من سنة 1430 هجري الموافق ل 20 أوت 2009 صوب مكاتب الوزارة الأولى حيث يتولى مفتي الجمهورية جمع المعلومات الواردة عليه من لجان رصد هلال رمضان التي ستخرج للمواقع المخصصة للرصد في كل ولايات الجمهورية معتمدة على تجهيزات علمية متطورة في محاولة لرصد هلال شهر الصيام ...فهل سيكون الجمعة 21 أوت الفاتح من رمضان المعظم أم علينا انتظار تمام شهر شعبان ليكون السبت الأول من رمضان لسنة 1430 هجري. معطيات أساسية حسب معلومات فلكية علمية توفرت ل «الاسبوعي» فإن الاقتران يحدث يوم الخميس 20 أوت 2009 على الساعة 10 و02 دقيقة بالتوقيت العالمي أي الساعة الحادية عشرة صباحا و02 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة تونس.وتغرب شمس يوم الخميس على الساعة السابعة مساء والدقيقة 15 في حين تقول معطيات فلكية مؤكدة أن القمر سيغرب قبل موعد غروب الشمس بتونس بما يناهز الخمس دقائق ويكون غروبه كذلك قبل غروب الشمس في كل الدول العربية والإسلامية باستثناء السينغال أساسا حيث تقول معلومات فلكية تؤكدها مصالح الإرصاد الوطنية أن القمر يمكث في مستوى مدينة داكار نحو ست دقائق بعد غروب شمس الخميس لكنّ ارتفاعه سيكون في حدود 1,52 درجة عن الأفق بما يعني أن غبار الأفق سيحجب رؤيته تماما. استنتاجات وعلى اعتبار أن مناطق الرؤية تختلف من شهر الى آخر حسب ما يكون عليه وضع القمر فإن عادة ما يمكن لسكان نصف القارة إما الشمالية أو الجنوبية رؤية الهلال قبل سكان النصف الآخر... وفي وضعية هلال رمضان فإن امكانية الرؤية تتوفر لنصف القارة الجنوبي بمعنى أن سكان أوروبا والعالم العربي والقارة الشمالية الامريكية لا يمكنهم رؤية الهلال يوم الخميس في حين سيتسنى ذلك لسكان جنوب القارة الأمريكية ووسطها انطلاقا من السواحل الغربيةلجنوب القارة الأمريكية مرورا بالمحيط الهادي وجنوب القارة الآسيوية حيث يمكث القمرفي ريو دي جانيرو، بعد غروب الشمس، لمدة 23 دقيقة ويكون في ارتفاع عن الأفق في حدود 5,02 درجة بما يعني أن رؤيته ستكون ممكنة هناك، لكن كم سيكون التوقيت آنذاك في تونس؟ عربيا حسب معطيات علمية مؤكدة سيكون التوقيت آنذاك في تونس الساعة الحادية عشرة ليلا و48 دقيقة ساعتها وسيكون عمر الهلال 10 ساعات و36 دقيقة وهو عمر معقول لتتسنى رؤيته خصوصا إذا كان الارتفاع عن الأفق يسمح بذلك بحكم أنه إذا كان الارتفاع ضعيفا فإن الغبار والضباب المصاحب للأفق يحجب الرؤية، وفي المقابل نجد أن عمر الهلال عند غروب شمس الخميس في تونس سيكون 8 ساعات ودقيقتين لكن كما سلف الذكر فإن غروب القمر سيكون قبل غروب الشمس وبذلك فلا يمكن الحديث عن الارتفاع عن الأفق لا في تونس ولا في أي مدينة عربية ولا إسلامية باستثناء داكار ونواق الشط لكن بارتفاع بسيط لا يسمح برؤية الهلال بشكل جازم. توقّعات على مستوى آخر فإن القمر سيغرب في مكةالمكرمة قبل غروب الشمس بدقيقتين وسيكون عمره آنذاك 5 ساعات و47 دقيقة كذلك الأمر بالنسبة للمدينة المنورة حيث سيكون عمره 5 ساعات و52 دقيقة لكنه سيغيب قبل ثلاث دقائق من مغيب الشمس هو ما يطرح تساؤلا حول إمكانية إعلان دخول شهر رمضان من عدمها خصوصا إذا علمنا أن السعودية أقرت ولأول مرة اعتماد العلم والتقنيات الحديثة في رصد الأشهر القمرية بما يتلاءم والحسابات الفلكية ، أما وطنيا وبالعودة للأمر الجمهوري الذي يدعو الى اعتماد الرؤية مع الاستئناس بالحساب والى توصيات مؤتمر اسطنبول التي تبيح اعلان دخول الشهر إذا ما تأكّدت الرؤية في أي بلد من العالم قبل دخول منتصف الليل في البلد الذي يريد اعلان دخول الشهر.. فإنه من غير المستبعد حسب مصادر فلكية الإعلان عن دخول شهر رمضان يكون يوم الجمعة 21 اوت على خلفية أنه إذا ما أجّل دخول الشهر ليوم السبت فإن عمر الهلال سيكون قد جاوز بحلول مغرب الجمعة ال 32 ساعة بما يعني أن الهلال جاوز اليوم...