طالب حزب العمال البريطاني المعارض الحكومة الأسكتلندية بالكشف عن السجلات الطبية الخاصة بالمواطن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بما بات يعرف باسم قضية لوكربي، في إشارة إلى تفجير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الأميركية (بان أميركان) في أسكتلندا عام 1988.وطالب الحزب أيضا بالكشف عن أسماء الأطباء الذين نصحوا الحكومة الأسكتلندية بالإفراج عن المقرحي لأسباب إنسانية، وأكد أن بعض الدراسات الطبية الحديثة تناقض ما ذهبت إليه نصيحة هؤلاء الأطباء. وقال المتحدث باسم الحزب في أسكتلندا جيمس كيلي في بيان أصدره اليوم الثلاثاء "لقد حان الوقت لكي يفرج (وزير العدل) كيني ماك أسكيل عن الحقائق الكاملة المحيطة بالنصيحة الطبية التي قادت إلى الإفراج عن المقرحي. وتأتي هذه المطالبة بعد مرور عام على صدور تقرير طبي قدر بأن المقرحي لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر نتيجة إصابته بحالة متقدمة من سرطان البروستات، وبناء على ذلك قرر ماك أسكيل في 20 أغسطس/آب من العام الماضي إخلاء سبيل المقرحي "لأسباب إنسانية"، والسماح له بالعودة إلى ليبيا. وأضاف كيلي أن الحكومة الأسكتلندية أذنت بنشر التقرير المقدم من مدير الرعاية الصحية في مصلحة السجون الأسكتلندية أندرو فريرز، لكن لم يسبق لها الإفراج عن المعلومات التي استند إليها التقرير.ودافع وزير العدل الأسكتلندي عن قرار حكومته، وقال -في حديث بثه التلفزيون الأسكتلندي أمس الاثنين ضمن شريط وثائقي عن القضية- إنه واثق من صحة القرار الذي اتخذه. وأضاف "أنا أمرت بذلك، وفعلت ذلك بثقة كبيرة، وأعتقد أن كل من ساهم في هذا القرار ساهم فيه بناء على ثقة كبيرة، لقد كانت مسؤوليتي وأنا أتحمل مسؤولية قراراتي".وكان المقرحي أمضى ثماني سنوات من حكم بالسجن مدى الحياة صدر بحقه عام 2001 بعد إدانته بتفجير الطائرة الأميركية التي سقطت فوق مدينة لوكربي الأسكتلندية مما أسفر عن مقتل 270 شخصا، 189 منهم أميركيون.