الجزائر:أقدم السجين الجزائري بأوكرانيا، مروان سعدي، على خياطة فمه، لثالث مرة، احتجاجا على عدم تضمين اسمه في قائمة مساجين سيستفيدون من عفو رئاسي أقرته سلطات البلد، بعد أن طمأنته جهات بأنه سيكون من بين المفرج عنهم.وأوضح مقرب من السجين الجزائري القابع في سجن جيوتومر بأوركرانيا منذ شهر جوان 2005، أن مروان السعدي أقدم على خياطة فمه بعد أن تبخرت آماله في الإفراج والترحيل إلى الجزائر، واكتشافه أن اسمه غير وارد في قائمة المساجين المتوقع الإفراج عنهم بعفو رسمي من قبل سلطات البلد، وقال مروان ل''الخبر'' قبل أن يقدم على خياطة فمه إن ''العفو كان الأمل الوحيد بالنسبة لدي، غير أنني لا أستطيع الخروج من السجن لأن اسمي غير وارد''. وتداول في شهر جوان الفارط أن قضية مروان سعدي تسير نحو الانفراج، وأن قرار رئاسي أوكراني سيصدر للعفو على بعض المساجين من بينهم السجين الجزائري، وتزامن ذلك مع تواجد وفد جزائري رسمي بكييف من أجل توطيد العلاقات بين البلدين، غير أن المحادثات لم تشمل قضية السجين التي أثارت اهتمام منظمات وهيئات حقوقية أوروبية. وقال المعني إن الضغوط تضاعفت عليه داخل السجن، واشتكى من المعاملة السيئة لأعوانه، قائلا إنه لم يشهد أسوأ معاملة كالذي شهدها خلال هذه السنة، مشيرا إلى أن المأكولات التي تقدم له للإفطار في شهر رمضان لا تصلح للاستهلاك البشري. وأوضح المتحدث أن العديد من المحامين تم توكيلهم للدفاع عنه، غير أنهم لم يفعلوا شيئا عدا استلامهم للأموال التي جمعت من قبل منظمات، بينما طلب والد مروان من السلطات الجزائرية السعي لدى نظيرتها الأوكرانية من أجل ترحيل ابنها إلى الجزائر، فيما أبدى والد السجين إصرارا على أن ابنه لم يقترف أي خطأ يجعله يدفع الثمن غاليا، ليزج به في السجن. وزج بمروان سعدي المنحدر من منطقة سور الغزلان بالبويرة في السجن بالعاصمة الأوكرانية كييف شهر جوان2005، بعد اتهامه بمحاولة قتل مواطن إثر شجار دار بين أشخاص، يقول المتحدث إنه لا علاقة له به، وأن السلطات المعنية ''لفقت لي التهمة''. وحكم على المعني بالسجن لمدة 12 سنة، قضى منها ست سنوات، ووظف الأدوات القانونية لتقليصها، إلا أن القضاء الأوكراني رفض طعونه.